الخليج والعالم
موسكو: العالم يسير على حافة الهاوية مع قصف أوكرانيا لمحطة زابوروجيه النووية
تواصل القوات الأوكرانية، محاولاتها لافتعال كارثة إنسانية باستهدافها المتكرر للمحطة النووية في زابوروجيه، تارة بالمسيَّرات الهجومية وأخرى بالصواريخ بعيدة المدى، ما يشكل خطرًا نوويًا يتهدد دولًا عدة في أوروبا.
وحذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن العالم "يسير على حافة الهاوية" في ظل الوضع المتعلق بضربات كييف على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
وقالت زاخاروفا في تصريح لها اليوم الأربعاء: "على الأمانة العامة للأمم المتحدة التي تتعامل مع مشكلة الطاقة النووية، بما في ذلك عواقب الكوارث التي من صنع الإنسان، بشكل عام، أن تفهم أن العالم يسير على حافة الهاوية. وهذه ليست تجارب خطيرة للعلماء يوظفونها لصالح العالم والتنمية والبحث عن مصادر طاقة بديلة، ولكن هذه أعمال إجرامية لنظام كييف، كجزء من أنشطتهم الخارجة عن القانون تمامًا، وهي مدمرة، وعواقبها لن تقتصر على حدود جغرافية معينة".
وشددت زاخاروفا قائلة: "هذا ليس مجرد قرار، لم يتم التوصل إليه، أو على العكس، قرار بدافع الرغبة في منع بعض التجاوزات في إطار الأمن. قرار منع غروسي (مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية) من القيام برحلة تفتيش دولي إلى محطة زابوروجيه، هو قرار غير مسؤول، ويترتب عليه عدد من الأحداث الخطيرة". مشيرة إلى رفض إدارة الأمن بالأمانة العامة للأمم المتحدة، الموافقة على زيارة غروسي، لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، معتبرة أن ذلك سمح لكييف مرة أخرى بتنفيذ استفزازات في منطقة المحطة.
روسيا تطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن محطة زابوروجيه الذرية
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة أن موسكو طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم 11 آب/ أغسطس "لمناقشة الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجيه" الذرية.
وقال المصدر الدبلوماسي الروسي: إن "روسيا طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي "نظرًا للهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجيه وعواقبها الكارثية المحتملة".
وأوضح مصدر آخر في مجلس الأمن الدولي لـ "نوفوستي"، أن روسيا تود أن يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي تقريرًا أمام الجلسة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل على تنظيم زيارة لخبراء الوكالة الدولية إلى المحطة لدراسة الوضع فيها.
وفي السياق أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه يجب على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التأكد من أن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستزور محطة زابوروجيا النووية.
وقال نائب مدير إدارة الخارجية الروسية لمنع انتشار الأسلحة والحد من التسلح، "إيغور فيشنفيتسكي": "الآن يعتمد الكثير على الأمانة العامة للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريش، لأنه يجب عليه، من بين أمور أخرى، قول كلمة دعم لهذه الزيارة وليس فقط قول كلمته، ولكن أيضا التأكد من أن هذه الزيارة ستتم. ونحن سنساعده بكل الطرق الممكنة".
وأشار فيشنفيتسكي إلى أن روسيا على استعداد للتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتفتيش محطة الطاقة النووية. مشيرًا إلى أن إدارة الأمن في الأمانة العامة للأمم المتحدة لم تسمح بذلك، ولا يمكن للوكالة أن تتصرف بما يخالف توصيات هذه الدائرة.
وفي سياق الضغوط على روسيا، اتهمت مجموعة الدول الصناعية السبع، اليوم، موسكو بأنها "تعرّض للخطر" المنطقة الأوكرانية المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها القوات الروسية، وطالبت بإعادة المحطة إلى أوكرانيا.
وطالبت المجموعة في بيان نشرته ألمانيا التي تتولى الرئاسة، روسيا بأن تعيد على الفور إلى مالكها السيادي والشرعي، أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
واعتبرت مجموعة السبع أن "سيطرة روسيا المتواصلة على المحطة هي التي تعرّض المنطقة للخطر"، وليس القصف الصاروخي الأوكراني على المحطة هو الذي يهدد المنطقة بالخطر.