الخليج والعالم
هل سيشعل تفتيش منزل ترامب هجمات المتطرفين في الولايات المتحدة؟
وصف الكاتب دانا ميلبانك في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" رد فعل محور الحزب الجمهوري الأميركي وقناة "فوكس نيوز" على قيام مكتب التحقيقات الفدرالي "الـ"FBI" بتفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا بـ"الخطوة المتهورة".
واشار الكاتب إلى "الدعوات التي أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي لحمل السلاح في أعقاب هذا الحدث، لافتا إلى أن "فوكس نيوز" وغيرها من وسائل الإعلام المحسوبة على الجناح المحافظ تحدثت عن "حرب" و"اغتيال" و"اعتداء" على البلد وعلى مناصري ترامب وكذلك عن "الانتقام"".
الكاتب قال إن "المسؤولين المنتخبين في الحزب الجمهوري تحدثوا عن "التسييس المسلح" من قبل الحزب الديمقراطي وعن ضرورة جعل الطغاة يدفعون الثمن".
وتابع أن "الخطاب العنيف يؤدي إلى وقوع أعمال العنف، وأن اميركا سبق وان خاضت هذه التجربة"، مذكرًا بأن "ميليشيات اليمين المتطرف انتشرت خلال عهد الرئيس الأسبق بيل كلنتون في حقبة التسعينيات، وذلك بعدما اختارت الإدارة الأميركية حينها الدخول في مواجهة مع متطرفين في ولايتي تكساس وايداهو"، لافتا إلى أن "المعلقين المحسوبين على الجناح المحافظ وكذلك المشرعين الجمهوريين، قاموا وقتها بتأجيج الغضب، وبعد ذلك حصلت تفجيرات المبنى الفدرالي في مدنية "أوكلاهوما سيتي" التي أدت إلى مقتل 168 شخصًا في نيسان/ابريل عام ١٩٩٥".
وتحدث الكاتب عن "تزايد عدد جماعات اليمين المتطرف خلال حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما"، وقال إن "الجمهوريين حذروا وقتها من ان البلاد تتعرض لهجوم على أيدي "حكومة مؤلفة من رجال العصابات، وتبع ذلك موجة من التهديدات وأعمال العنف، والتي توجت بقيام رجل "معتوه" بقتل 6 أشخاص وإصابة النائبة الديمقراطية وقتها غابي غيفوردز بجروح خطيرة".
الكاتب أشار إلى أن "تلك الاحداث حصلت مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية في الولاية الأولى لإدارة ديمقراطية، تماما كما يحصل اليوم، لافتا إلى "صعود الجماعات اليمينية المعادية للحكومة في المرحلة الراهنة، وإلى ان أجواء مماثلة سادت في حقبة كل من كلنتون واوباما ايضًا".
وحذر من أن "ارتكاب أعمال العنف بات أسهل اليوم، إذ إن المواد التفجيرية باتت أقل وزناً وأصبح بالإمكان صناعة الأسلحة الأوتوماتيكية بواسطة الطابعة الثلاثية الابعاد"، مضيفًا أن "الانترنت والاتصالات المشفرة تسهل انتشار التطرف وتسهل التنسيق".
وختم الكاتب معتبرًا أن "تفتيش منزل ترامب في فلوريدا وضع الولايات المتحدة في لحظة خطيرة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024