الخليج والعالم
السيد رئيسي: روح البسالة لدى الفلسطينيين امتداد للثورة الإسلامية
استنكر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي جرائم الصهاينة بحق أبناء غزة، معتبرًا أنَّ روح البسالة لدى المقاومين الفلسطينيين الشباب امتداد للثورة الإسلامية.
وقال خلال لقائه مجموعة من أهالي الشهداء الإيرانيين: "إن القدرة والعظمة التي يمكن رؤيتها اليوم في تيارات المقاومة الفلسطينية هي نتيجة لروح مقارعة الاستكبار والثقة بالذات التي جلبتها الثورة الإسلامية في المنطقة".
وقدم السيد رئيسي التعازي في أيام العزاء، باستشهاد أبي عبد الله الحسين (ع)، واعتبر أنَّ صحوة شعوب وشباب المنطقة تعود لبركة دماء الشهداء.
وندّد الرئيس الإيراني بالجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. مشيرًا إلى أنَّ "الصهاينة يغتالون أبناء غزة العزّل وأعضاء الجهاد الإسلامي، والحركة ترد على جرائم العدو الصهيوني".
وأضاف: "قارنوا شعب فلسطين اليوم بماضيه، ففي الماضي كان الشعب الفلسطيني ينظر إلى طاولات مثل كامب ديفيد، وشرم الشيخ، ومعاهدة أوسلو للسلام، لكنه اليوم يقارع الصهاينة، وقد أصبحت المبادرة في يد الشباب الفلسطيني".
ورأى السيد رئيسي أن روح المقاومة هذه جاءت ببركة دماء شهداء الحرب المفروضة (شهداء الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الفترة 1980-1988) والمدافعين عن مراقد أهل البيت (ع).
ولفت إلى أن المعركة الشرسة التي خاضها الشهداء المدافعون عن مراقد أهل البيت (ع) ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة مثالٌ واضح للاقتداء بثقافة عاشوراء. مؤكدًا أنَّ "هؤلاء الشهداء دفعوا شرّ العدو بالوقوف أمامه، ولم يسمحوا لداعش بالتعدي على أعراض الناس، وهم بقضائهم على هذا التيار الإرهابي، لم يجلبوا الأمن لبلدنا فقط بل للمنطقة أيضًا".
كما شدَّد الرئيس الإيراني على الدور الذي لعبه الشهداء المدافعون عن مراقد أهل البيت (ع) في إرساء أمن مراسم الأربعين الكبرى، معتبرًا أنَّه "لا توجد مراسم مهيبة على الأرض مثل مراسم أربعين الإمام الحسين (ع)".