الخليج والعالم
العراق يدين المجازر الدموية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني
بغداد ـ عادل الجبوري
دان العراق بشدة المجازر الدموية التي ارتكبها الكيان الصهيوني مرة اخرى ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تسببت باستشهاد وإصابة بعض قيادات المقاومة الفلسطينية، ومئات المواطنين الفلسطينيين، فضلا عن تدمير عدد كبير من الوحدات السكنية. وعدّت شخصيات وقوى سياسية عراقية، المجازر الصهيونية الاخيرة، بأنها مصداقا للنهج الارهابي الاجرامي الذي تأسس على ضوئه ذلك الكيان الغاصب قبل اكثر من سبعين عاما.
الخارجية العراقية
وزارة الخارجية العراقية اكدت في بيان لها بهذا الشأن، "ان العراق يعرب عن إدانته واستنكاره للعدوان الإسرائيلى، الذى استهدف مناطق مختلفة بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين الفلسطينيين"، مشيرة الى "ان لغة العنف التى ينتهجها الاحتلال الإسرائيلى تنبئ بمزيد من الاحتقان وتكرس مناخ التوتر، وذلك لن يفضى سوى إلى تنامى التصعيد والتأزيم دون الوصول إلى أى حل".
تحالف الفتح
من جانبه، اكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وقوف العراق الى جانب الشعب الفلسطيني الصابر، مدينا بشدة ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني الجبان على شعبنا الفلسطيني المجاهد المقاوم في قطاع غزة".
وقال العامري: "تأتي هذه الجريمة النكراء استمرارا لسلسلة من الهجمات والانتهاكات الصهيونية التي شهدتها الايام الاخيرة، والتي امتدت من المسجد الاقصى الى مخيم جنين ثم الى قطاع غزة.. وان العدو الصهيوني يواصل جرائمه وسط سكوت وخنوع المطبعين الاذلاء في المنطقة، وتواطؤ الدول الداعمة لهذا الكيان الوحشي المؤقت، وان اوهام القوة والهيمنة هي التي جعلت الصهاينة يتمادون في عدوانهم، مع ان هذه الجرائم لن تغير من مصيرهم الاسود شيئا، وقد اصبح زوال كيانهم امرا حتميا لا جدال فيه".
المجلس الاعلى الاسلامي
اما المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، فقد اكد في بيان له، "ان المجزرة التي ارتكبها اليوم الصهاينة بحق أبناء شعبنا في غزة تضع الامة والعالم امام مسؤولية إدانة الاحتلال، والتحرك العاجل لردع هذا الكيان الارهابي"، "وان جذوة المقاومة لن تنطفيء مهما قدمت شهداء، وامتنا حية لن تموت إرادتها، ولن تتخلى عن جهادها، او تتراجع عن هدفها بتحرير فلسطين الأبية الصامدة".
هيئة الحشد الشعبي
رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اعرب عن "التأييد الكامل للشعب الفلسطيني العزيز وللمقاومة الإسلامية الظافرة وهي تتصدى بشجاعة وعنفوان لهذا العدوان الصهيوني الوحشي والغادر، وندعوهم وندعو لهم بالمزيد من الثبات والصبر، وأن يمن الله عليهم بالنصر المؤزر والعاجل فهو ناصر المؤمنين ومعز المقاومين الصابرين".
وخاطب الفياض القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني، قائلا: " إن قلوب العراقيين معكم أيها الأعزة.ونحن كما هو عهدنا بكم واثقون أن ما يحصل الآن لن يضعفكم ولن ينال من عزيمتكم، بل هو يزيدكم قوة وإصرارا على مواصلة طريق الجهاد ويزيد عدوكم هوانا وخذلانا".
تيار الحكمة
وفي ذات السياق، أكد رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، أن الجرائم الإسرائيلية أوهن من أن تُثني الفلسطينيين عن مواصلة درب المطالبة بحقوقهم.
وجاء في بيان للحكيم بهذا الخصوص: "نشارك شعبنا الفلسطيني الأبي لا سيما حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس الحزن باستشهاد القيادي فيها الشيخ تيسير الجعبري ورفاقه الذين طالتهم يد الغدر الإسرائيلية في مدينة غزة، وفيما نحتسب الشهيد الجعبري ورفاقه شهداء عند ربهم، فإننا نؤكد أن عمليات الإغتيال الغادرة وممارسات الحصار الجائر وسياسة قضم الأراضي غير الشرعية أوهن من أن تثني شعبنا الفلسطيني الغيور عن مواصلة درب المطالبة بحقوقه المشروعة وقضيته العادلة".
عصائب اهل الحق
الى ذلك، دعت حركة عصائب اهل الحق، الحكومة العراقية الى دعم الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم والاسناد له ونصرة قضيته العادلة لمعاقبة العدو الصهيوني، في ذات الوقت، اعلنت الحركة استعدادها التام للإسهام الفاعل في الوقوف مع الشعب الفلسطيني بوجه العدوان الصهيوني، داعية "الأحرار حكاماً وشعوباً في كل بقاع العالم إلى شجب واستنكار العدوان الصهيوني والعمل الجاد لإيقافه، ومعاقبته ومحاسبته عبر المحافل الدولية".
كتائب حزب الله
اما حركة كتائب حزب الله العراق، فقد قالت في بيانها بخصوص المستجدات الاخيرة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، "في الوقت الذي لا نسجّل فيه استغرابنا من قيام الكيان الصهيوني المجرم باغتيال إخوتنا في قطاع غزة المقاومة، نستغرب من استمرار الصمت العربيّ، ممّن هرول إلى التطبيع المُشين والمُذلّ مع الكيان المجرم وهم ينظرون اليوم إلى تقطيع أجساد إخوتنا العرب الفلسطينيّين ولا تتحرك لهم أدنى شيم العروبة التي يدّعون الانتماء إليها"، واكدت الحركة "أنّ استمرار الاعتداءات الصهيونية المتكررة على شعبنا الفلسطينيّ المقاوم ما هي إلا نتيجة القبول بالتطبيع، وإدخاله حيز التنفيذ.. وان هذا الكيان الغاصب قد أباح لنفسه الاعتداء الإجراميّ على إخوتنا الفلسطينيّين مستغلاً في ذلك دعم الولايات المتحدة وحلفائها من الحُكّام المطبّعين، وإن ما قام به العدو الصهيوني من اغتيال إجرامي، وقصف لمبانٍ سكنيّة راح ضحيتها مدنيون ومعهم قيادات بارزة في سرايا القدس من بينهم الشهيد القائد تيسير الجعبري هو تأكيد على النهج الإجرامي لهذا الكيان، وتثبيت الشرعية للمقاومة الإسلامية من أجل تحرير الأرض والإنسان".
حركة النجباء
في غضون ذلك، اكدت حركة النجباء، ان صفحة مشرقة اخرى تُفتح اليوم في فلسطين الحبيبة، بسجل كفاح هذه الأمة وجهادها ضد العدو الصهيوني العنصري الغاصب ومن خلفه قوى الاستكبار العالمي".
وأشارت الحركة في بيان لها الى "ان العدو أقدم على جريمة أخرى من جرائمه المتتالية باستهداف أحد قادة المقاومة في فلسطين ولينطلق العدوان من باحات المسجد الأقصى المبارك إلى جنين المحتلة وصولاً إلى مدينة غزة الصامدة الصابرة، وقد اخذت المقاومة في فلسطين على عاتقها أن لا تمر جرائم الاحتلال مرور الكرام، وسيدفع العدو الصهيوني ثمنها دماء جنوده من شذاذ الآفاق".