الخليج والعالم
الرئيس الصيني لنظيره الإيراني: سأوجّه بتطوير العلاقات الاستراتيجية الشاملة
ناقش الرئيسان الإيراني والصيني أهم التطورات الدولية والإقليمية في محادثات هاتفية استمرت ساعة واحدة، وأكدا ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وفي محادثات هاتفية مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، جرت بعد ظهر اليوم (الجمعة)، اعتبر الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للدول بأنّه استمرار لسياسة واشنطن المدمّرة القائمة على الأحادية، والتي أصبحت حاليًا تهديدًا للسلام والأمن العالميين.
وأكد رئيسي أنّ احترام السيادة الوطنية والحفاظ على وحدة تراب الدول تُعدّ من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي السياق، أكد رئيسي أنّ دعم سياسة الصين الموحدة تعتبر سياسة حاسمة ومبدئية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
رئيسي أكد أيضًا على "عزم ايران لتطوير العلاقات مع الصين على كافة الصعد، بغض النظر عن التطورات الدولية"، معتبرًا التعاون المستقل القائم على المصالح الوطنية للدول ذات السيادة بأنّه النموذج الصحيح للحكم على المستويين الإقليمي والدولي، مع التأكيد على ضرورة أن تسود العدالة والإنصاف في النظام الدولي الجديد، واعتبر أيضًا أنّ "أيّ محاولة أميركية لتكرار نموذج الحرب الباردة في العالم تثبت ضعف الولايات المتحدة وأفول قوتها".
ورداً على إشادة نظيره الصيني بسياسة طهران بتطوير العلاقات والتعاون مع دول الجوار وما حققته في هذا المجال، أكد رئيسي أنّ هذا النهج المتخذ من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد وفّر الأسس اللازمة للأمن الجماعي لغرب آسيا، ومن شأنها أن تصبح أنموذجًا لتعزيز الثقة السياسية والتنمية الاقتصادية.
وفي هذا الإطار، شدّد رئيسي على إيلاء إيران الاهتمام بضمان الأمن للملاحة البحرية وامدادات الطاقة.
كما استعرض الرئيس الايراني مفاوضات رفع الحظر، وأكّد على ضرورة اتخاذ واشنطن قرارًا سياسيًا باعتبارها هي التي انسحبت وبشكل احادي الجانب من الاتفاق، وضرورة اتخاذ الولايات المتحدة الإجراءات اللازمة لإلغاء الحظر المفروض ضد إيران والأطراف الأخرى.
ورحب رئيسي بتطوير التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف في سياق الترتيبات الإقليمية والدولية بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.
واتفق الجانبان على آليات التنمية والإسراع في عملية تنفيذ وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين التي تبلغ مدتها 25 عامًا، من خلال اقتراح مبادرات تنمية التعاون.
وعبّر رئيسي عن ارتياحيه لتطور العلاقات والطفرة في التبادلات التجارية بين البلدين في العام الماضي.
إلى ذلك، أعرب الرئيس الصيني، عن تقديره للتعاون بين إيران والصين على الساحة الدولية، والدعم المتبادل بين البلدين لمواقف بعضهما البعض على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي معرض الإشارة إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدور البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد، أكّد "شي جين بينغ" أنّ الصين تعارض سياسة ممارسة الضغوط الأحادية.
وجدّد الرئيس الصيني تأكيده على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الصينية-الإيرانية، وعلى جهود وحرص بلاده على تعزيز التعاون الاستراتيجي والأمني بين البلدين، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والبنية التحتية والطاقة، وأضاف أن "تنفيذ وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين لمدة 25 عامًا هي خطوة كبرى في هذا الاتجاه"، وأوضح أنّه "سوف يوعز إلى الجهات المعنية باتخاذ كل ما يلزم لتطوير العلاقات الاستراتيجية الشاملة مع إيران خاصة في المجال الاقتصادي".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024