الخليج والعالم
مسؤول سابق في "سي.آي.إي": الولايات المتحدة منافقة وتمارس الإرهاب
أقرّ أحد المسؤولين السابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ"سي.آي.اي"، بأن ما تسميه الإدارة الأميركية بـ"إرهاب حزب الله" هو عبارة عن عمليات انتقام ردًا على الاعتداءات التي ترتكبها "اسرائيل" ضده، مؤكدًا أن الاعتداءات الصهيونية هي "عمليات إرهابية".
وكتب المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية بول بيلار في مقال له على موقع "ناشيونال انترست" تحت عنوان: "الإرهاب الانتقامي لا ينطبق فقط على حزب الله"، يقول إن "الإرهاب الذي تمارسه دول أو مجموعات بحجم وقدرة حزب الله التنظيمية (دائما وفق توصيف الكاتب)، عادة ما يكون في سياق الرد على أعمال العنف التي تقوم بها جهة أخرى، وذلك قد يشمل العمليات العسكرية المعلنة على غرار ما قامت به "إسرائيل" في لبنان"، مؤكدًا أن ما قام به حزب الله إنما هو رد على "إسرائيل"، وتابع: "هذه الديناميكية تنطبق اليوم على المواجهة ما بين "إسرائيل" وإيران".
وأكد بيلار أن قيام "تل أبيب" باغتيال علماء نوويين إيرانيين هو إرهاب "إسرائيلي"، وأن ما وصفه بـ"الإرهاب الإيراني" جاء في سياق الرد على الإرهاب "الإسرائيلي".
وشدّد المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية على أن "الاعتراف بطبيعة وتداعيات الإرهاب الإسرائيلي" هو مهم على صعيد مكافحة الإرهاب عمومًا"، موضحًا أن مثل هذا الاعتراف ضروري من أجل فهم كيف أن بعض الإرهاب الذي يُمارس يأتي في سياق الرّد على الإرهاب الذي يمارسه الطرف المقابل".
كما شدّد الباحث الأميركي على أن الولايات المتحدة يجب ألّا تمارس النفاق من أجل تأمين هكذا تعاون.
وختم بول بيلار مؤكدًا أن الولايات المتحدة تظهر بمظهر المنافق عندما تدين الإرهاب الذي تمارسه بعض الأطراف، بينما تغض النظر عن الإرهاب الذي تمارسه "دولة مقربة" (مشيرًا بذلك إلى الكيان الصهيوني).