الخليج والعالم
الصين الهدف التالي لأميركا بعد روسيا
يتّضح من سياسة فرض العقوبات الاقتصادية التي تتبعها الإدارة الأميركية في مواجهة الدول المعارضة أو المنافسة لها أنّها لن تتوقف عند روسيا، فـ"العملاق الصيني" هو مستهدف أيضًا بهذه العقوبات، ولو بعد حين، فوجود منافسيْن في النظام الأحادي ممنوع بالسياسة الأميركية.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي دمقي مكونن في أديس أبابا: "إن الصين ستكون الهدف التالي للأميركيين بعد روسيا في قائمة الأعداء، حلف الناتو يحدد أعداءه بالترتيب، روسيا رقم واحد، الصين في المرتبة الثانية".
وأضاف لافروف: "يمكن انتهاك جميع المبادئ إذا قرر الغرب معاقبة شخص ما، إذا لزم الأمر، فلن يترددوا في فرض عقوبات على أي دولة تثير الإزعاج لهم. لقد ذكرت الصين على أنها الدولة التي ستكون الهدف التالي".
وتابع: "الصين هدف للأميركيين لأنها القوة الاقتصادية الأولى، وواشنطن ترفض التنافس، إن شركاءنا في إفريقيا يدركون ما يحدث ويعرفون ما يقوم به الغرب لبناء عالم أحادي القطب ومنع تشكل نظام عالمي ديمقراطي جديد..".
وأكد لافروف، أنه على ثقة بأن أغلبية الدول لا تقبل هذا النهج الاستعماري، وتود العيش باستقلال، قائلًا: "لا نرغب في أن يكون لنا أعداء، والناتو اعتبر روسيا والصين عدوتين في اجتماع مدريد".
ورأى أن "الغرب يخيرنا بين اتباع أحادية القطب والرضوخ له، أو مواجهة العقوبات والتهديد".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن واشنطن تحاول فرض وجهة نظرها على الدول وتطبيق السياسة الخاصة بها في كل العالم، مؤكدًا أن الغرب يحاول عرقلة عملية تشكل نظام عالمي ديمقراطي جديد.
وأشار لافروف إلى أن الكثير من الدول تلاحظ تقلبات الدولار وتريد المصداقية باستعمال العملات الوطنية.
وأعلن أن السيل "الشمالي-2" متوقف، وكييف عطلت إمدادات الغاز إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن العقوبات الغربية أثرت على الأسواق الأوروبية.
وفيما يتعلق باتفاقية نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر تركيا قال لافروف: "على أوكرانيا نزع الألغام (حول الموانئ)، وسنتابع مع تركيا والأمم المتحدة تنفيذ اتفاق نقل الحبوب".
وأعلن لافروف، أن روسيا تسعى لتعزيز التجارة وتطوير سلاسل التوريد بينها وبين إثيوبيا، وقال: "إن روسيا وإثيوبيا جاهزتان لتنفيذ خطط جديدة للتعاون العسكري التقني".
وأضاف: "أخبرنا زملاءنا بآخر تفاصيل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وموقف إثيوبيا متوازن. مواقفنا مع إثيوبيا متطابقة من القضايا العالمية بشكل مبني على التمسك بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
واختتم لافروف جولته الإفريقية التي كان بدأها يوم السبت الماضي، وكانت القاهرة أولى محطاته، وشملت أوغندا وجمهورية الكونغو وإثيوبيا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024