الخليج والعالم
"لقاء المعارضة في الجزيرة العربية": تواطؤ سعوديّ صهيونيّ لاستهداف الأماكن المقدّسة والنّيل من مكانتها
أكّد لقاء المعارضة في الجزيرة العربية رفضه المطلق لمسلسل التطبيعِ الذي يقوده النظام السعودي، معتبرًا أنّ "هذا الأمر خيانة للأمانة وخروج على إجماع الأمّة التي تتمسك بثوابتها الكبرى، وعلى رأسها فلسطين".
وفي بيان له، أشار اللقاء إلى أنه "يرى في ما قدّمه النظام السعودي من تسهيلات لعدد من الصحفيين الصهاينة لدخول الحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة، خطوة مقصودة تؤكد استخفافه بقداسة تلك الأماكن الطاهرة، كما تؤكد على خيانته للدين الإسلامي الحنيف، ومخالفته لما أجمع عليه المسلمون".
واعتبر أنّ "تهرب النظام من تحمل المسؤولية لناحية سماحِه بدخول صحفيين صهاينة إلى الأراضي المقدّسة خلال موسم الحج وغيره، عبر تحميل أحد المواطنين مسؤولية ذلك الجُرم القبيح، لا ينطلي على من لديه أدنى حدّ من النباهة والدراية بظاهر الإجراءات الأمنيّة المشدّدة وخباياها، لا سيما بعد أن تسببت تلك الجريمة باستفزاز مشاعر المسلمين".
وتابع اللقاء أن "لا شك ولا ريب أنّ ذلك لم يكن عفويًا، فهو يندرج في سياق مساعي محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) لاستهداف الإسلام وكسر المحرّمات وفرض وجود الصهاينة في الأماكن المقدسة أمرًا واقعا"، مؤكدًا أنّ "تكرار مثل تلك الحوادث يؤكد تواطؤ الكيانين السعوديّ والصهيونيّ على استهداف تلك الأماكن المقدّسة والنّيل من مكانتها".
وختم مؤكدًا أنّ "العديد من الإجراءات التعسفيّة المتعاقبة التي استهدف بها النظام مكانةَ وقداسةَ تلك البقاع الطاهرة، كهدمه للكثير من معالم الرسالة المحمديّة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإشاعة الأجواء القمعيّة وسط الحجيج والمعتمرين، وفرضه القيود المشدّدة على زيارة المسلمين للحرمين الشريفين، مقابل سماحه للطيران الصهيونيّ بالتحليق فوق أجواء بلادنا وإفساحه المجال للمراسلين الصهاينة وغيرهم بالتجوّل بحريّة تامّة في تلك المشاعر المقدسة، كل ذلك يؤكد أنّه نظام غير مؤهل لإدارة الحرمين الشريفين، الأمر الذي يُوجب على الأمّة الإسلاميّة بجميع مذاهبها وعلمائها ومفكريها القيام بتكليفها الشرعيّ للدفاع عن الحرمين الشريفين وتحريرهما من الهيمنة السعودية".
وكان مراسل "القناة 13" "الإسرائيلية" جيل تماري قد نشر تقريرًا مصوّرًا وثق فيه رحلته إلى السعودية خلال موسم الحج، ظهر فيه وهو يتجول بحرية في المشاعر المقدسة مع الحجيج، حيث كان يتكلم العبرية بلا قيود، مؤكدًا أن حكومة العدو "منحته تصاريح أمنية، سهلت له من خلالها المرور في كل الأماكن التي أراد زيارتها".
وانتشر وسم #يهودي_في_الحرم في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعا الناشطون النظام السعودي إلى "عدم السماح لليهود بتدنيس مدينة رسول الله"، وسخر آخرون من سماح السلطات للصحافي الصهيوني بزيارة مكة مع فرضها غرامة قدرها 10 آلاف ريال (2,666 دولار) على المسلمين الذين يقصدون المدينة المقدسة لأداء العمرة من دون تصريح.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024