الخليج والعالم
كاتب أميركي: وعود بايدن كاذبة
تطرق الكاتب الأميركي تيد سنايدر إلى ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب حالة الاتحاد في أوائل شهر آذار/مارس الماضي عن أن القوات الأميركية لا ولن تشارك في الحرب ضد القوات الروسية في أوكرانيا، وقال إن بايدن تعهد مرارًا بعدم وضع قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا.
وفي مقالة نُشرت بمجلة "The American Conservative" حملت عنوان: "أثر جو بايدن من الوعود الكاذبة"، لفت الكاتب إلى ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بتاريخ الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي عن وجود عناصر من "الـ CIA" في أوكرانيا، ولعبهم دورًا بارزًا على صعيد المعلومات الاستخباراتية التي تتشاركها الولايات المتحدة مع أوكرانيا.
وتابع الكاتب أن ما نشرته "نيويورك تايمز" يعني أن تعهدات بايدن عن عدم ارسال القوات إلى أوكرانيا كانت اكذوبة.
وأضاف الكاتب أن ذلك ليس الوعد الكاذب الوحيد من بايدن، مشيرًا إلى أن الأخير تعهد أيضًا بتبني سياسات عقلانية خلافًا لسلفه دونالد ترامب. وأردف أن بايدن أدخل الولايات المتحدة في حرب باردة جديدة مع كل من الصين وروسيا، معتبرًا أن العالم المضطرب هو الذي سيكون إرث بايدن.
كذلك أشار الكاتب إلى ما قاله بايدن في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعهد بمرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي، وقال إن عهد بايدن اتسم بالتهديدات والعقوبات ورفض الدبلوماسية والمفاوضات، خلافًا لما كان قاله.
وتطرق الكاتب إلى وعود بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران خلال حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي رفض رفع العقوبات عن إيران. كما ذكر الكاتب أن بايدن تعهد بإصلاح العلاقات مع السعودية وجعلها "تدفع الثمن"، لافتًا إلى أن بايدن أجرى المحادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. كذلك قال الكاتب إن بايدن تعهد بتغيير "سياسات ترامب الفاشلة" حيال كوبا، الا أنه لم يغير شيء في هذه السياسات حتى الآن.
وتابع الكاتب أن بايدن لم يباشر بالعمل الدبلوماسي مع كوبا، اذ إن ادارته صوتت ضد قرار أممي برفع الحصار عن كوبا. وأضاف أن إدارة بايدن اتخذت خطوات باتجاه إبقاء كوبا على لائحة الدول الراعية للإرهاب.
كما قال إن ادارة بايدن كثفت العقوبات المفروضة على مسؤولين كوبيين كبار في الجيش والشرطة. كذلك أشار إلى أن خبراء مختصين بالشأن الكوبي يقولون إن السفارة الأميركية في هافانا تلعب دورًا بارزًا في دعم ناشطين منشقين.
وتابع الكاتب أن بايدن وصف سياسات ترامب تجاه فنزويلا بالفاشلة وتعهد في حملته الانتخابية بإصلاح هذه السياسات، إلا أن بايدن لم يخفف العقوبات على فنزويلا، وفقًا للكاتب، ويواصل دعم زعيم حركة الانقلاب خوان غوايدو.
وفي الختام، قال الكاتب إن بايدن قدم وعود كاذبة حول هوية ادارته، اذ إن عهد هذه الإدارة لم يشهد سياسات عقلانية أو عودة الولايات المتحدة إلى الدبلوماسية، بل انها تترك ورائها اثر الوعود الكاذبة.