الخليج والعالم
روسيا تفتح ممرّيْن آمنَين للسفن عبر بحريْ آزوف والأسود
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح ممرين إنسانيين آمنين لحركة السفن باتجاه البحر الأسود وبحر آزوف جنوبي أوكرانيا، وجمهورية دونيتسك الشعبية. فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر مطلع أن عمليات نقل الحبوب في البحر الأسود ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الجمعة: "إن الممر الإنساني في البحر الأسود سيسمح للسفن بالعبور يوميًا من الساعة 08:00 حتى 19:00 بتوقيت موسكو لمغادرة موانئ خيرسون ونيقولاييف وتشرنومورسك وأوتشاكوف وأوديسا ويوجني في اتجاه الجنوب الغربي".
وأضافت أن ممر بحر آزوف سيعمل على مدار الساعة، ويمكن للسفن الراسية في ميناء ماريوبول المغادرة عبره باتجاه البحر الأسود.
وكانت البحرية الروسية أعلنت عن تطهير مياه ميناء مدينة ماريوبول المحررة بجمهورية دونيتسك من الألغام التي زرعتها قوات كييف لتأخير الإنزال الروسي.
وفي السياق نقلت وكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة، عن مصدر مطلع على مفاوضات الحبوب في إسطنبول، أن الممر الآمن لعبور سفن نقل الحبوب في البحر الأسود سيبدأ العمل خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن تركيا حصلت على ضمانات من أطراف مفاوضات الحبوب بعدم استخدام تصدير الحبوب الأوكرانية في أغراض عسكرية، معتبرًا أن عملية إعداد وثيقة "مسألة الحبوب" للتوقيع كانت صعبة، مؤكدًا أن روسيا اتخذت نهجًا بنَّاءً في هذا الصدد.
وأعلن المصدر أنه "سيتم مراقبة الالتزام بالقواعد الأمنية من قبل مجموعة مراقبة تحت رعاية الأمم المتحدة في إسطنبول، وهي جاهزة للعمل"، محذرًا من أن "انتهاك اتفاق مسألة الحبوب سيؤدي إلى كارثة، والأطراف المشاركة في عملية التفاوض تفهم ذلك".
واستضافت إسطنبول الأسبوع الماضي، مفاوضات بين ممثلين عسكريين من تركيا، وروسيا وأوكرانيا، إلى جانب وفد من الأمم المتحدة، لبحث مسألة صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.
وكانت الأمم المتحدة قد عرضت خطة لحل أزمة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، تشمل نزع الألغام من سواحله من أجل السماح لسفن الحبوب بنقل الشحنات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق، أن روسيا لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا، وإذا أزالت كييف الألغام، فإن السفن المحملة بالحبوب ستكون قادرة على المغادرة دون أي مشاكل.
وحذرت الأمم المتحدة مرارًا من أزمة غذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بالتصدي لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، ونفت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات، في حين اختلقت سلطات كييف العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب، بالإضافة إلى الحرق المتعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، وكذلك بنشر ألغام في البحر الأسود، مما لا يسمح بنقل الحبوب إلى العالم.