الخليج والعالم
"مليونية ضد التطبيع" في تونس
تونس – روعة قاسم
أطلق ناشطون تونسيون وعرب حملة على صفحات التواصل الاجتماعي تحت شعار "مليونية ضد التطبيع"، وهي مسيرة افتراضية على "تويتر" و"فيسبوك" ومنصات الكترونية أخرى لمناهضة كل أشكال التطبيع الصهيوني المتصاعد في المنطقة، باعتبار أن تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني هو واجب وطني قومي وانساني.
وشارك العديد من المجموعات من تونس ودول عربية في حملة "المليونية " تحت شعار "تونسيون ضد التطبيع"، ودعا المشاركون أحرار العالم من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي من جميع التيارات الى الوقوف الى جانب الحق وحماية أبناء الشعب الفلسطيني.
الناشط يحيى محمد في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع أكد لـ" العهد" أن هذا الحراك الاجتماعي والمدني الموجود في الساحة التونسية المقاومة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني هو عمل متواصل ودؤوب.
وقال إن هذا العمل الشبابي يشهد حركة كبيرة جدًا خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا "إننا في الشبكة التونسية نعتبر أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثّل حلًا كبيرًا من أجل الوصول لكافة مكونات الشعب". وأشار إلى أنها تستطيع أن تخلق فارقًا كبيرًا بالتوعية وبضرورة سنّ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتابع: "بالتالي هذا العمل الدؤوب والدائم من أجل الوقوف سدًا منيعًا للاختراقات الصهيونية بكافة أشكالها الاكاديمية والرياضية والثقافية والاقتصادية، هو جزء من عملنا كشبكة تونسية للتصدي لمنظومة التطبيع". وأضاف: "نعتبر أن الطلبة وغيرهم من الشباب لهم دور كبير من أجل نشر ثقافة المقاومة لدى كافة الشعوب العربية والإسلامية في المنطقة".
أما الباحثة والشاعرة التونسية سامية رمان فقالت من جهتها لـ" العهد" إن هناك بعض المهرجانات والتحركات في المغرب العربي التي لها علاقة بشبكات صهيونية، مضيفةً أنه لا بد من التحرك ضد هذه السلوكات التي تمرّغ الكرامة وغير المسموحة بكل المقاييس.
ودعت رمان الى التحري والتريث وغربلة كل ما يقال من أجل كشف الذرائع المضللة والتصدي لهيمنة الاقتصادات المعولمة. وشددت على أنه لا بد من تفعيل حملات المقاومة ضد هذه الاختراقات الصهيونية التي تهدّد مجتمعاتنا، وكذلك التصدي لكل أشكال التطبيع عبر حملات توعية وفعاليات مختلفة الكترونية أو ثقافية أو ميدانية من أجل ايقاظ الفكر.
واعتبرت أن هذا المنوال من المقاومة للتصدي للاختراقات الصهيونية بكافة أشكالها هو عمل متواصل لأن هذا التطبيع يضرّ بالمجتمعات وهو ضد أصالتنا وتجذرنا وهويتنا. وأردفت: "لا بد من السعي دوما للحرص والاقتداء بالتجارب المقاومة في العالم والتكثيف من مسار المقاومة لهذا التطبيع خاصة أن وسائل التواصل تلعب دورًا كبيرًا في توعية الشباب والرأي العام ككل، إضافة الى الفعاليات الميدانية وكذلك الأنشطة الثقافية التوعوية عبر السينما وغيرها ضد التطبيع واختراقاته المتعددة".