الخليج والعالم
إيران ومصر والجامعة العربية والأمم المتحدة أدانوا الهجوم التركي على دهوك
دانت كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومصر وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، فضلًا عن العراق القصف التركي الذي استهدف منتجعًا سياحيًا في مدينة زاخو بمحافظة دهوك في شمال العراق، وأسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له اليوم الخميس، عن تعاطفه مع أسر الضحايا والحكومة والشعب العراقيين، بهذا الحادث؛ مجددًا التأكيد على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم للاستقرار والأمن في العراق.
وأضاف كنعاني: "إن إيران تعتبر أمن العراق من أمنها ولن تدخر أي جهد في هذا السياق".
وكانت القوات التركية قصفت أمس منتجعًا سياحيًا في مدينة زاخو الواقعة على مقربة من الحدود مع تركيا، ما أسفر عن وقوع 9 قتلى بينهم طفل لم يتجاوز عامه الأول، و31 جريحًا وجميعهم من المدنيين العراقيين.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن القصف التركي يمثل انتهاكًا لسيادة البلد وتهديدًا للأمن القومي العراقي وتكراره أمر غير مقبول.
وقال صالح في تغريدة له على "تويتر": "إن القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد واصابة عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكًا لسيادة البلد وتهديدًا للأمن القومي العراقي".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الخميس "يوم حداد وطني" على ضحايا المنتجع السياحي في دهوك.
بدورها أعلنت الخارجية العراقية عن نيتها رفع شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد القصف التركي الذي استهدف مصيف "برخ" في دهوك. مؤكدة رفضها القاطع لهذه الانتهاكات التي تخالف المواثيق والقوانين الدولية.
وأكدت الخارجية العراقية، أن "الاعتداء التركي يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة العراق، وتهديدًا واضحًا للآمنين من المدنيين، الذين استشهد عدد منهم وجرح آخرون جراء هذا الفعل".
وأشارت إلى أنه وبتوجيه من الرئيس الكاظمي تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين وعضوية عدد من القادة الأمنيين، "بهدف الوقوف على تفاصيل دقيقة حول الطرف المعني بالاستهداف".
مصر
وأعلنت مصر إدانتها "بأشد العبارات" للهجوم "الغاشم"، مشددة على ضرورة احترام ثوابت ومقررات القانون الدولي ذات الصلة بحماية المدنيين.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان "دعمها الكامل لسيادة العراق على أراضيه ومساندتها لما تتخذه الحكومة العراقية من إجراءات لحفظ أمن واستقرار البلاد ومقدرات الشعب العراقي".
وأدانت بعثة الأمم المتحدة القصف التركي الذي استهدف المدنيين في دهوك، وقالت في بيان: "بموجب القانون الدولي، يجب ألا توجه الهجمات إلى السكان المدنيين"، داعية إلى "إجراء تحقيق شامل لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم".
الجامعة العربية
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، الهجوم التركي، وأكد رفض الجامعة الكامل للاعتداء على السيادة العراقية، "والذي يمثل خرقًا صريحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا سافرًا لمبادئ حسن الجوار".
وقال المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي: "إن الجامعة تساند العراق في رفض وإدانة الاعتداءات التركية".
البرلمان العربي
كذلك أدان البرلمان العربي "الهجوم التركي الغاشم"، مؤكدا في بيان، أن "هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وانتهاكًا سافرًا لسيادة العراق ولمبادئ وقواعد حسن الجوار".
وشدد البرلمان على "تضامنه ودعمه الكامل لجمهورية العراق في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية مواطنيها وأراضيها والدفاع عن سيادتها"، مطالبا تركيا بـ"التوقف عن هذه الأعمال العدائية واحترام سيادة جمهورية العراق على كامل أراضيها والتزام مبدأ حسن الجوار".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024