الخليج والعالم
فشل مساعي أميركا لعزل بوتين
أشارت مجموعة "صوفان" إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران جاءت بعد أقل من أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، وقالت إنها تشكل "محاولة واضحة" من قبل الكرملين للتصدي لمساعي بايدن "لإعادة الزعامة الأميركية إلى المنطقة".
وأضافت المجموعة أن هدف بايدن من زيارته كان طمأنة حلفاء الولايات المتحدة أن الأخيرة ستبقى في المنطقة، والتأكيد على ضرورة عدم قيام الحلفاء الإقليميين بتعزيز العلاقات الأمنية مع الصين أو روسيا.
وبحسب المجموعة، سعى بوتين من خلال زيارته طهران إلى توسيع العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع إيران، وهناك في الأصل شراكة قائمة بين الطرفين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقالت إن العديد من العقوبات التي فُرضت على روسيا مأخوذة من نظام العقوبات المفروضة على إيران، وأكدت أن طهران لديها تجربة طويلة في مواجهة العقوبات، وقد حققت بعض النجاح في الالتفاف عليها.
ولفتت "صوفان" إلى أن الكرملين قد يستفيد من هذه الخبرة، بينما يحاول التصدي للعقوبات الغربية. ونقلت عن بوتين حديثه - قبيل زيارته - عن زيادة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة أكثر من 80 في المئة خلال الأعوام القليلة الماضية، وعن ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية.
المجموعة تابعت أن المسؤولين الأميركيين وبالإضافة إلى مراقبة المؤشرات حول التعاون بين طهران وموسكو ضد العقوبات الغربية، يركزون أيضًا على إمكانية أن تساعد طهران بوتين على تجديد ترسانته من الأسلحة المتطورة. وأشارت في هذا السياق إلى ما قاله مستشار الامن القومي جيك سوليفان عن قيام مسؤولين روس بزيارة مطار كاشان لرؤية الطائرات المسيّرة المسلحة.
وخلصت المجموعة الى إنه ليس واضحًا ما إذا كانت زيارة بوتين تخدم أهدافه في مختلف الملفات ولا سيما أوكرانيا أو سوريا، وشددت على أن بوتين استطاع أن يبين أن المساعي الأميركية الهادفة إلى عزله لم تنجح.