الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: أميركا و"اسرائيل" لا تستطيعان إيقاف حركة الفلسطينيين الكبرى
استقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أتى إلى إيران تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين.
وأكّد الإمام الخامنئي خلال استقباله الرئيس التركي أنّ "الكيان الصهيوني من الأسباب الرئيسية للخلاف بين الدول الإسلامية"، مشددًا على أنّ "أميركا و"اسرائيل" لا تستطيعان إيقاف حركة الفلسطينيين الكبرى".
وتابع أن "فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي ويجب عدم الاعتماد على أميركا والكيان الصهيوني"، معتبرًا أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية أمر مهم للغاية، وأن أي هجوم عسكري في شمال سوريا سيضر بالتأكيد بتركيا وسوريا والمنطقة.
وقال سماحته: "إن الهجوم العسكري في سوريا سيصب في صالح الإرهابيين، رغم أن الإرهابيين لا يتحددون في مجموعة معينة"، وأضاف الإمام الخامنئي: "إن سيادة ووحدة الأراضي السورية مهمة ويجب حل القضايا الخلافية مع سوريا عبر الحوار".
ولفت إلى أن حجم التبادلات والتعاون الاقتصادي بين إيران وتركيا أقل بكثير من الإمكانيات الحالية، مخاطبًا الرئيس التركي بالقول: "إننا نعتبر أمن تركيا وحدودها أمننا وأنتم اعتبروا أمن سوريا أمنكم".
وشدّد الإمام الخامنئي على أنّه يجب حل قضايا سوريا بالمفاوضات وعلى إيران وتركيا وروسيا وسوريا إنهاء هذه القضية بالحوار.
السيد رئيسي
وكان قد استقبل رئيس الجمهورية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي صباح اليوم الثلاثاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان رسميًا في قصر "سعد أباد" بطهران، حيث أقيمت للرئيس التركي مراسم استقبال رسمية، وتم عزف النشيد الوطني لكلا البلدين.
وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت أول أمس الأحد أن أردوغان سيجري لقاءين مع نظيريه الإيراني والروسي فلاديمير بوتين، وسيشارك باجتماع ثلاثي بصيغة زعماء الدول الضامنة مسار أستانة حول سوريا.
وقالت دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية في بيان صدر عنها أن "أردوغان يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للتعاون المشترك بين تركيا وإيران في نسخته التاسعة، حيث يرأس الوفد التركي، فيما يرأس الجانب الإيراني الرئيس إبراهيم رئيسي".
وأوضحت أن "الاجتماع مع الرئيس الإيراني سيتناول العلاقات الثنائية، إضافة إلى المسائل المرتبطة بالمنطقة، والقضايا الدولية، وتبادل وجهات النظر حيالها، كما أن اجتماع مجلس التعاون المشترك سيتناول العلاقات الثنائية وإعادة تقييم هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك والخطوات التي يمكن الإقدام عليها بين الطرفين".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد قال الأسبوع الماضي: "إنّ الرئيسين التركي والروسي سيزوران طهران هذا الأسبوع"، مؤكدًا أن "علاقات جيدة للغاية تربط طهران مع كل من أنقرة وموسكو، علمًا أن الملف الأوكراني سيكون حاضرًا بقوة في جدول أعمال الزيارة، خصوصًا ملف الحبوب".
وأضاف أنّ "ثمة إرادة مشتركة بين الدول الثلاث لتعزيز مستوى التعاون وستكون هناك تطورات إيجابية"، قائلًا في معرض رده على سؤال بشأن العملية التركية المحتملة شمال سوريا: "إن أي خلاف سياسي وحدودي يجب معالجته عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، فالإجراءات العسكرية لن تكون لها نتيجة"، وتابع أن طهران تدعم حوارًا مباشرًا بين تركيا وسوريا لحل الخلافات الحدودية.
يذكر أن إيران تعقد قمة ثلاثية وهذه تفاصيلها: https://www.alahednews.com.lb/article.php?id=44166&cid=116
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024