الخليج والعالم
إيران: ردّنا على أيّ خطأ قد يرتكبه الأميركيون سيكون قاسيًا
لفت الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، إلى أنّ "تدخلات الولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى في المنطقة لا تثمر سوى الأزمات وزعزعة الاستقرار"، محذراً "الكيان الصهيوني من أن ينظر إلى أيّ نقطة في المنطقة بنظرة طمع".
وأشار السيد رئيسي، خلال كلمة له، ألقاها في محافظة كرمانشاه غربي البلاد، إلى أنّ "القوة العسكرية الإيرانية، وقدرات إيران واقتدارها في المنطقة تجلب الأمن لها".
وتابع: "ردّنا على أيّ خطأ قد يرتكبه الأميركيون سيكون قاسياً".
وحذّر السيد رئيسي الاحتلال الصهيوني من أن "ينظر إلى أيّ نقطة في المنطقة بنظرة طمع"، مضيفًا أنّ "تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لن يجلب الأمن أبدًا لهذا الكيان".
وعن الوضع الدولي، علّق السيد رئيسي بالقول: "عند تقويم الأوضاع والظروف الدولية، فإنّ إيران الآن أقوى من أيّ وقت مضى"، مؤكدًا أنّ "الأميركيين في أضعف فتراتهم على الإطلاق، فالشعوب الإسلامية في المنطقة تكره التدخلات الأميركية في شؤون بلدانها".
وفي وقت سابق اليوم، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني يائير لابيد، ما يُسمّى "إعلان القدس" لترسيخ "التعاون بين واشنطن وتل أبيب".
الرئيس الإيراني: لا يحقّ لأحد التحدث إلى الشعب الإيراني بلغة القوة
إلى ذلك، أكّد الرئيس الإيراني في اجتماع الوفد الحكومي، أمس الأربعاء، ردًا على مزاعم الأمريكيين الأخيرة، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، أنّ الأمريكيين قالوا إنّ "على إيران أن تعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، بينما لم تنسحب الجمهورية الإسلامية أبدًا، وإنما أميركا هي التي انتهكت الاتفاقية.
وأضاف: "اليوم، ليس الأوروبيون فقط كحليف للأمريكيين في المفاوضات، ولكن أيضًا كل دول العالم سألت، لماذا لم تلتزم الولايات المتحدة بتعهداتها في خطة العمل الشاملة المشتركة وانسحبت منها؟".
وفي إشارة إلى العقوبات الأمريكية القاسية على الشعب الايراني، قال الرئيس الإيراني: إنّ "الأمريكيين قالوا مرارًا إنّ الضغط الذي مارسوه على الشعب الإيراني كان غير مسبوق. ولكن المتحدث باسم وزارة خارجية هذا البلد أعلن رسميًا أنّ هذه الضغوط لم تعمل بأي شكل من الأشكال وفشلت بشكل مخجل".
وأضاف "لا بدّ من أن الأمريكيين أدركوا خلال السنوات الـ 43 الماضية، أنّه لا يمكن التحدث إلى الشعب الإيراني بلغة القوة. من الغريب أنهم لا زالوا يريدون التحدث بنفس الأدبيات التي لن تحقق لهم أيّ نتائج بالتأكيد".
من جانبه، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيادة سياسة الضغط على إيران، بالقول إنّ "بايدن يزعم أنّ زيارته للشرق الأوسط هدفها تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ولكنّ سياسات واشنطن خلال السنوات الأخيرة في المنطقة لا تنسجم مع هذه التصريحات".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024