الخليج والعالم
محاولات بولندية لتمويه توسعها في غرب أوكرانيا
تستغل بولندا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فتتسع دائرة أطماعها للسيطرة على أراض في غربي أوكرانيا والاستيلاء عليها.
وفي سياق ذلك، كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي عن محاولات بولندا التستر على توسعها في غرب أوكرانيا، من خلال نشر دعاية تمويه ضخمة لهذا الغرض، مؤكدة أن بولندا تستغل الحرب للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية.
بالموازاة، قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، في بيان له: إن "المعلومات التي تلقاها الجهاز تشهد على رد الفعل العصبي للقيادة البولندية على حقيقة أن خططها لتقسيم أوكرانيا أصبحت مكشوفة للأنظار".
وأضاف ناريشكين في بيانه: "توقعت وارسو أنه في سياق المواجهة الجيوسياسية المتوترة، لن تهتم كييف ولا واشنطن ولا موسكو باستعداداتها المنهجية للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية. وفي بولندا، كانوا يأملون أنه عندما يتحول الصراع في أوكرانيا إلى المرحلة الدبلوماسية، فإن التسوية ستدفع الأطراف إلى قبول "التوسع البولندي" كأمر واقع".
وتابع ناريشكين: "الآن، وبسبب تسرب معلومات حساسة، تضطر القيادة البولندية إلى إزالة المخاوف التي تظهر لدى "الرفاق في الناتو والاتحاد الأوروبي".
وأشار مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إلى أن وارسو تأمل في معالجة الأمر من خلال الدعاية المكثفة.
وأردف ناريشكين في بيانه: "وقد صدرت تعليمات لمراكز الأبحاث الخاضعة للرقابة ووسائل الإعلام لإطلاق حملة إعلامية من شأنها أن تخفي إجراءات بولندا لتعزيز مواقفها في أوكرانيا ودحض "الشائعات غير اللائقة".
وكان ناريشكين، حذر في وقت سابق من خطورة خطط بولندا لفرض سيطرتها على غرب أوكرانيا، مؤكدًا أن هذه الخطط "أمر خطير، وخطير جدًا على أوكرانيا وعلى أوروبا بأسرها".
ولفت ناريشكين إلى أن بولندا بدأت في وضع سيناريوهات لتقطيع أوصال أوكرانيا، قائلًا: "إذا فتحت بولندا صندوق باندورا هذا، فلن يبدو الأمر كافيًا بالنسبة لأي شخص، وهذا يمكن أن يعقّد بشكل كبير الوضع في القارة الأوروبية، وبالطبع يقلّل من مستوى الأمن الدولي".
وسبق ناريشكين أن قال الأسبوع الماضي إن القيادة البولندية بدأت في وضع سيناريوهات للتجزئة الفعلية لأوكرانيا. منوهًا بأن السلطات البولندية مقتنعة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا ستضطران إلى دعم خطة تقسيم أوكرانيا.