الخليج والعالم
واشنطن تكافح للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط
على إثر مخاوف أميركية من إمكانية أن تفوقها إحدى دول محور المقاومة قوة، وفي سياق الحفاظ على ما تعتبره "التفوّق العسكري" "الإسرائيلي" في الشرق الأوسط، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان أن الإدارة الأميركية تسعى لتكون منطقة الشرق الأوسط "أكثر سلامًا واستقرارًا" على حد زعمه.
والجدير ذكره أنه منذ الستينيات، تضمن الولايات المتّحدة الحفاظ على "التفوّق العسكري النوعي" لـ "إسرائيل" في الشرق الأوسط، وتمّ تعزيز هذه السياسة من خلال مسميات عديدة وتحت عناوين مبطنة، وتصريح ساليفان يندرج تحت هذه العناوين، اذ قال خلال مؤتمر صحفي: "إنّ الشرق الأوسط متشابك مع باقي العالم، وإذا عملنا الآن لجعل المنطق أكثر سلامًا واستقرارًا، فهذا سيفيد مصالح الأمن القومي الأميركي والشعب الأميركي لسنوات طويلة" وفق ادعاءاته.
وتابع: "عندما يدور الحديث عن الشرق الأوسط فإن الهدف الأساسي للرئيس الأميركي جو بايدن واضح، وهو يتمثل في أن تكون المنطقة ذات مستوى أعلى من الاستقرار وعدد أقل من الحروب التي قد تنجر إليها الولايات المتحدة، وأن تكون المنطقة منفتحة أقل على الإرهاب الذي يهدد الأميركيين، ومنطقة تساعد في ضمان أمن الطاقة في العالم" على حد قوله.
كما أكّد أن الإدارة الأميركية تسعى لتكون منطقة الشرق الأوسط "منطقة لا يمكن لدولة أجنبية أن تهيمن فيها أو تحظى بتفوق استراتيجي على الولايات المتحدة"، مشيرًا كذلك إلى ضرورة إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان، وفق قوله، في دلالة واضحة على الخوف الأميركي من تراجع نفوذه في المنطقة خصوصًا بعد الخسارة في اليمن وسحق "داعش" في سوريا والانسحاب من أفغانستان.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024