الخليج والعالم
"واشنطن بوست": التطرف اليميني قاتلٌ عالمي
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "مجزرة نيوزلندا كشفت الثغرات في كيفية مواجهة الحكومات للتطرف اليميني".
وأشارت الصحيفة إلى أن التطرف الإسلامي-وفق تعبيرها-يصنّف على أساس كونه إرهابًا دوليًا، وقالت إنه "يتم التعاطي معه على هذا الأساس من قبل أجهزة إنفاذ القانون"، لافتةً في المقابل إلى ان "التطرف اليميني يصنف على أساس كونه إرهابا محليا وأحيانًا لا يصنف إرهابا حتى"، وفق قولها..
ونبّهت الصحيفة إلى ان التطرف اليميني يتسبب بقتل عدد اكبر من الأميركيين مقارنة مع التطرف الإسلامي، داعية الحكومة الأميركية للتتعامل مع التطرف اليميني بشكل أقوى.
كما قالت الصحيفة إن "الخطوة الأولى في محاربة التطرف اليميني الأبيض تتمثل في فهم هذا الفكر"، لكنها أشارت في المقابل إلى "إستحالة ذلك في الوقت الراهن، إذ أن وزارة العدل الأميركية لا تقوم بجمع المعلومات المطلوبة"، وشددت على ضرورة أن تخصّص الحكومة الأميركية الموارد في هذا الصدد، لافتةً الى أن الموارد تخصص بشكل مفرط على "الإرهاب الإسلاموي" حتى في ظل تصاعد هجمات اليمين المتطرف.
وتحدثت الصحيفة أيضًا عن الحاجة إلى شركاء دوليين من أجل مواجهة تمدد حركة المتطرفين البيض على الصعيد العالمي، وأشارت في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة تتشارك مع حلفائها المعلومات الاستخباراتية حول تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وقالت إن عليها ان تتبنى الأسلوب نفسه حيال التطرف اليميني.
وفي الختام شددت الصحيفة على أن حركة المتطرفين البيض هي "قاتل عالمي".