الخليج والعالم
الولايات المتحدة: مرحلة "شرسة" من الصراع بين "القومية المسيحية" والديموقراطيين
سلطت الكاتبة والصحافية الأميركية كارثرين ستيوارت، الضوء على الخلافات الحادة والهجمات المتبادلة بين "القومية المسيحية" في الولايات المتحدة الأميركية والحزب "الديمقراطي"، مؤكدةً أنَّ "قرار المحكمة العليا الأميركية إلغاء حق الإجهاض لن يؤدي إلى اعتزال "السلطويين الدينيين للحروب الثقافية"، وأن الشخصيات القيادية في هذا الحراك يستعدون لمرحلة أكثر شراسة من الاعتداء على حقوق الأفراد والنظام الديمقراطي".
وفي مقالة نشرتها بصحيفة "نيويورك تايمز"، أشارت الكاتبة إلى مؤتمر "الطريق نحو الغالبية" السنوي الذي انعقد بمدينة ناشفيل الأميركية الشهر الماضي، لافتةً إلى أنَّ "لغة العنف التي استخدمت في المؤتمر لهذا العام، بدت أكثر تصعيدية مقارنة مع الأعوام السابقة".
وبيّنت أنَّ المشاركين في المؤتمر هذا العام "تبنّوا بشكل واضح عقيدة الهيمنة على الصعيد الحكومي والاجتماعي والقائمة على العقيدة الدينية المسيحية".
ورأت الكاتبة أنَّ "واضعي الاستراتيجية ضمن الحراك ينوون الاستفادة من "الترسانة القانونية"، من أجل شن الحرب على حقوق الأفراد في مختلف المناطق الأميركية، وليس فقط في المناطق المحسوبة على الحزب الجمهوري".
وأضافت الكاتبة: "إن اللغة التي استخدمت في المؤتمر بدت أكثر عنيفة وركزت بشكل أكبر على المواطنين الأميركيين الآخرين بدلًا من أن تركز على الخصوم الجيوسياسيين".
وأشارت ستيوارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان المتحدث الرئيسي في المؤتمر، لافتةً إلى ما قاله في كلمته عن أنَّ الخطر الأكبر لأميركا لا يتمثل بالأعداء الخارجيين بل بتدمير البلد على أيدي "أناسٍ في الداخل".
كذلك أشارت إلى أنَّه جرى خلال المؤتمر توصيف أتباع الحزب الديمقراطي بالأشرار والطغيان و"العدو من الداخل" الذي "يشن الحرب على الحقيقة".
وقالت الكاتبة: "إن الأميركيين الذين هم خارج الحراك دائمًا ما استخفوا بمدى تطرّفه، وبأن هذا الحراك تبنى منذ زمن طويل نهجًا واضحًا معاديًا لأميركا وللديمقراطية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024