الخليج والعالم
محادثات بين أميركا والصين لخفض الرسوم الجمركية على البضائع الصينية
شهدت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تدهورًا كبيرًا بسبب الحرب التجارية التي شنها الأخير على العملاق الآسيوي، إذ ترافقت مع فرض رسوم جمركية مشددة متبادلة طالت مجموعة واسعة من المنتجات، ولا يزال بعضها قائماً رغم توقيع البلدين هدنة في كانون الثاني/يناير 2020.
وفي السياق، أجرى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين محادثة عبر الفيديو بناءً على طلبها صباح اليوم الثلاثاء، والمحادثة جاءت في وقتٍ تدرس واشنطن رفع الرسوم الجمركية المشددة المفروضة على بعض المنتجات الصينية، سعياً لاحتواء التضخم.
وتدرس إدارة بايدن في سعيها للجم التضخم المتزايد رفع بعض التدابير الجمركية عن منتجات صينية.
وأشار ليو هي، الذي يشرف على المسائل الاقتصادية خلال محادثاته مع جانيت يلين عبر الفيديو، إلى أنّ "الاقتصاد العالمي يواجه تحديات خطرة"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة.
وذكرت الوكالة أنّ المحادثات كانت "بناءة"، وجرت بطلب من الولايات المتحدة، ولم تذكر سوى بشكلٍ موجز مسألة الرسوم الجمركية المشددة، لكنها نقلت "قلق" بكين حيال هذه التدابير التي تضر بالمنتجات الصينية في الولايات المتحدة.
وفرضت أول مجموعة من الرسوم الجمركية المشددة في 6 تموز/يوليو 2018، وتلتها 3 مجموعات أخرى، بما يشمل واردات من الصين بقيمة 350 مليار دولار في السنة.
وتنتهي مدة السلسلة الأولى من التدابير تلقائياً يوم غد الأربعاء، ما لم تطلب أي شركة في الولايات المتحدة تمديدها.
وتخضع إدارة بايدن لضغوط من أجل رفع هذه الرسوم المشددة، في ظل تضخم غير مسبوق منذ 40 عاماً يعانيه الأميركيون، وفي وقت تجد الشركات صعوبة في التزود بإمدادات أساسية.
واتفق ليو ويلين على "الحفاظ معاً على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، والذي يصب في مصلحة البلدين والعالم".
وجرى الاتصال قبل محادثات مرتقبة خلال الأسابيع المقبلة بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، بحسب البيت الأبيض.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في خطاب ألقاه في جامعة "جورج واشنطن" في 26 أيار/مايو الفائت، إنّ "الصين تعتبر الدولة الوحيدة التي لديها النية لتغيير النظام العالمي، وكذلك القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية المتزايدة لتحقيق ذلك".
وأوضح بلينكن أنّ "واشنطن وبكين سيتعين عليهما التعامل مع بعضهما البعض في المستقبل المنظور لمواجهة التحديات المشتركة، كجائحة فيروس كورونا وأزمة المناخ".