الخليج والعالم
عبد اللهيان: لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء
أكّد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أن "الجمهورية الاسلامية الإيرانية لن تتراجع عن خطوطها الحمراء بأي شكل من الأشكال"، مشيرًا الى أنه إذا كانت للولايات المتحدة نوايا جادة، فهناك اتفاق متاح في هذه الجولة من المفاوضات.
موقف عبد اللهيان جاء خلال اجتماعه مع موظفي سفارة بلاده وعائلاتهم في عاصمة تركمانستان عشق آباد مساء أمس الثلاثاء وذلك قبيل حضوره اجتماع وزراء خارجية دول بحر قزوين.
وحول رفع الحظر والقرار الأخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عبد اللهيان: "إنه من خلال الاتحاد الأوروبي، ومن قبل السيد باقري (كبير المفاوضين الايرانيين)، حذرنا الأميركيين بأنهم إذا اتبعوا طريق إصدار القرار، فلن نظل مكتوفي الأيدي، وطلبنا منهم اتباع المسار السياسي للمفاوضات من أجل التوصل لاتفاق لرفع الحظر ونتمكّن من إعلان ذلك في فيينا".
وقال عبد اللهيان: "إنّ الجانب الأميركي أعلن أنه قدم القرار وهذا الموضوع يعتبر رد اعتبار له، لكننا على استعداد لتغيير هذا القرار من حيث المضمون وإصدار قرار بأقل مضمون ضد إيران، ولم نقبل هذا المستوى وقلنا للجانب الأميركي أنه إذا كان هناك قرار فسنبدأ إجراءات نووية جديدة".
وأضاف: "لقد أبلغنا قانونًا عن إجراءاتنا النووية الجديدة للأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وفي الملف النووي، اتخذ علماؤنا الأكفاء، ومعظمهم من الشباب والمدربين تدريبًا جيدًا، إجراءات في هذا الشأن".
وتابع عبد اللهيان: "أي خطوة نحو المواجهة والعمل المتبادل بإصدار أي قرار محتمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنا للوكالة أننا سنقوم أولًا بضخ الغاز في العديد من سلاسل أجهزة الطرد المركزي الجديدة وتخصيب اليورانيوم، وثانيًا سنقوم بتركيب الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وثالثًا سنقوم بإيقاف تشغيل الكاميرات التي اتفقنا عليها في إطار الاتفاق النووي، قبل التعهد بالتركيب في المواقع النووية".
واعتبر أنه "مع تمرير القرار والسلوك غير البناء من الجانب الأميريكي، نفذنا هذه الإجراءات، وفي الخطوة الأولى قامت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بإزالة 27 كاميرا في إطار الاتفاق النووي وكاميرات تم تركيبها طواعية على مواقعنا".
وأشار عبد اللهيان الى أن "السيد باقري موجود في الدوحة اليوم الأربعاء، والسيد مورا هو كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي كمنسق، وكذلك روبرت مالي، المبعوث الاميركي في الدوحة"، مضيفًا "سوف نجري محادثات ثلاثية غير مباشرة، نحن مستعدون وجادون للتوصل إلى اتفاق جيد ودائم وقوي".
ورأى وزير الخارجية الايراني أنه "على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن يوجه بانتظام رسائل إلى إيران عبر قنوات مختلفة ويؤكد أن لديه إرادة جادة للتوصل إلى اتفاق لكننا ما زلنا لا نرى أي شيء عمليًا سوى السلوكيات القائمة على الضغط الأقصى لعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وعلى الرغم من اختلاف لغة بايدن، إلا أننا من الناحية العملية نحتاج إلى أن نرى مدى صحة الإدعاء الأميركي بالنوايا الجادة في هذه المرحلة من المحدثات".
ومضى عبداللهيان قائلًا: "نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال، وتستند الخطوط الحمراء التي تم رسمها في المفاوضات على مستوى السياسة واتخاذ القرار في البلاد الى الحماية القصوى للمصالح الوطنية الإيرانية، وهذه مسألة ستحكم عليها الأجيال القادمة".
إيران ترد على بيان مجموعة السبع: لا يمكن التفاوض في شأن برنامجنا الدفاعي
وفي السياق، علقت وزارة الخارجية الإيرانية على البيان الختامي لزعماء مجموعة السبع، قائلة: "إنه يغفل، متعمّدًا، نقض الولايات المتحدة الإتفاق النووي"، وأضافت أنّ "البيان لم يلتفت إلى تأكيد إيران تحريم السلاح النووي".
وأدانت الوزارة بشدّة أجزاءً من البيان الختامي لزعماء مجموعة السبع ضد إيران، مؤكدةً أنّ "البيان يُظهر الإصرار على السياسات الفاشلة التي ساهمت في عدم تطبيق الإتفاق النووي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: "إنّ البيان الختامي لزعماء مجموعة السبع يغفل، عن عمد، نقض الولايات المتحدة الإتفاق النووي، ويتجاهل فرض أقصى إجراءات الحظر غير القانونية على الشعب الإيراني النبيل"، مؤكدًا أنّه "لا يمكن التفاوض في شأن برنامج إيران الصاروخي وبرنامجها الدفاعي".
وأضاف أنّ "البيان يؤكد الإصرار غير المجدي على السياسات الفاشلة التي أدّت دورًا رئيسًا في زعزعة تنفيذ الإتفاق النووي، والاستعداد للنزاع في رفع الحظر، وإيجاد حال من انعدام الأمن، ومنع الترتيبات الأمنية الداخلية في منطقة الخليج".