الخليج والعالم
"التحدي الصيني": التهديد الأخطر للولايات المتحدة
توقف الدبلوماسي الأميركي زلماي خليل زاد في مقالةٍ نُشرت على موقع "ناشيونال انترست"، شدد فيها على أنَّ الصين تبقى التهديد الأخطر و"الأشمل" رغم "الحرب الروسية في أوكرانيا"، وفق تعبيره.
وأكَّد الكاتب الذي يعد من أهم الشخصيات في مجال السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري أنَّ "التحدي الصيني" يجب أن يبقى الاهتمام المركزي حتى في ظل الحرب في أوكرانيا.
كما أشار إلى مساعي الصين لتصبح القوة العظمى في العالم، معتبرًا أنَّها ربما تخطَّت الولايات المتحدة في بعض المجالات على الصعيد التكنولوجي، وتنامت قوتها العسكرية، وتقدمت على الصعيد الاقتصادي.
ولفت الكاتب إلى أنَّ "الحزب الشيوعي الصيني" يستخدم القوة الاقتصادية من أجل نشر النفوذ حول العالم.
هذا وبيَّن ضرورة أن يتحمل حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا المسؤولية الأساس في منطقتهم، مشيرًا إلى أنَّ النزاع الطويل الأمد والمكلف في أوروبا والذي يأخذ من قوة أميركية العسكرية ومن اهتمامها الدبلوماسي ويجعل روسيا أكثر اعتمادًا على الصين، إنما يخدم أهداف الأخيرة.
وبناء عليه تحدث الكاتب عن أهمية الإسراع من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال تسوية تفاوضية تكون مقبولة لكل من روسيا وأوكرانيا.
كذلك ركَّز على ضرورة تبنّي الولايات المتحدة استراتيجية احتواء شاملة حيال الصين، وقال إن مثل هذه الاستراتيجية يجب أن تكون ضمن خطط الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأضاف: "يجب خلق ميزان مناسب للقوة في آسيا، وبأنه يجب وضع معدات عسكرية أميركية في تايوان".
كما شدد الكاتب على ضرورة أن تحافظ الولايات المتحدة على تفوقها التكنولوجي سواءً في مجال الجيل الخامس أو الذكاء الاصطناعي أو غيره من المجالات.
ودعا إلى وضع مخطط جديد
لمعالجة ما أسماه "توسعية" الصين في المجال الاقتصادي، ورأى أنَّ تنفيذ هكذا مخطّط سيكون عنصرًا مركزيًا من أجل فاعلية سياسة الاحتواء.
وفي الوقت نفسه، قال الكاتب إنّ تبني مثل هذه الاستراتيجية لا يعني القطيعة الكاملة مع الصين أو عدم التعامل معها حول القضايا المهمة على صعيد الأمن الإقليمي والدولي، وإنه لا يعني كذلك عدم التعاون معها حول ملف التغير المناخي. منبهًا إلى أنَّ الانخراط مع الصين يجب أن يكون من موقع قوة.