الخليج والعالم
هل يتكرّر سيناريو اقتحام الكونغرس الأميركي في عام ٢٠٢٤؟
كتب الصحفي جيمس ريزن مقالة نشرت على موقع "The Intercept" قال فيها: "إنّ أحداثًا شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا توحي بأنّ تكرار سيناريو اقتحام مبنى الكونغرس في عام ٢٠٢٤ غير مستبعد اطلاقًا".
وأشار الكاتب إلى أنّ وزارة العدل الأميركية ركّزت في تحقيقاتها على جماعتي "Proud Boys" و"Oath Keepers"، حيث اتهمت الشخصيات القيادية في هاتين الجماعتين بالتحريض على الفتنة بتاريخ السادس عشر من كانون الثاني/يناير عام ٢٠٢١ (يوم اقتحام مبنى الكونغرس).
ولفت الكاتب الى أنّ هناك جماعات أخرى من المتطرفين البيض بدأت تبرز، مشيرًا في هذا السياق إلى اعتقال ٣١ رجلًا في ولاية ايداهو بتاريخ الحادي عشر من حزيران/يونيو الجاري.
كما أشار الكاتب إلى أنّ المعتقلين ينتمون إلى جماعة تسمى الجبهة الوطنية (Patriotic Front)، والتي أسست في أعقاب مسيرة نظّمها المتطرفون بمدينة "Charlottesville" عام ٢٠١٧.
كما نبّه إلى أنّ بيان هذه الجماعة يتضمّن مصطلحات فاشية و"دكتاتورية" قد يجعل منها خلفية لجماعتي "Proud Boys"و"Oath Keepers" كالجماعة المفضلة لدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سواء أعيد انتخاب الأخير في عام ٢٠٢٤ أم لا.
كذلك نبّه الكاتب إلى أنّ الاعتقالات في ايداهو تزامنت مع تحذير وزارة "الأمن" الداخلي الأميركي من ارتفاع حدة التهديد المتمثل بالإرهاب المحلي والمتطرفين اليمينيين خلال العام الجاري، والذي يعود جزئيًا إلى إجراء الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
كما لفت إلى أن وزارة "الأمن" الداخلي حذّرت من أن المتطرفين قد يستهدفون الأقليات العرقية والدينية وكذلك المنشآت والشخصيات الحكومية ووسائل الاعلام.
وفي الوقت نفسه، أشار الكاتب إلى أنّ كلام ترامب حول سرقة نتائج الانتخابات يبقى يهيمن على الحزب الجمهوري، كما لفت إلى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن أنه جرى ترشيح أكثر من ١٠٠ شخصية جمهورية يقولون إنه تمت سرقة الانتخابات، لتسلم مناصب سياسية.
وحذّر من أن هؤلاء وفيما لو وصلوا إلى المناصب السياسية فقد يستخدمون صلاحياتهم من أجل تغيير نتائج الانتخابات في عام ٢٠٢٤ وضمان وصول ترامب أو شخصية جمهورية أخرى إلى البيت الأبيض.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024