الخليج والعالم
قاليباف: القرن الحاضر هو قرن آسيا
أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، محمد باقر قاليباف، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُرحّب دائمًا بالأمن والسلام في المنطقة، مشددًا على أنّ سياسة المجلس والحكومة هي إعطاء الأولوية للجيران ودول المنطقة في العلاقات الثنائية، ومتعددة الأطراف، واصفًا القرن الحاضر بأنه "قرن آسيا".
وقال قاليباف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الشعب (البرلمان) في أرمينيا "آلان سيمونيان"، اليوم الأربعاء، في طهران إنّ "السياسة الأساسية للبرلمان والحكومة هي إعطاء الأولوية لجيران ودول المنطقة، وفي هذا الإطار، نحن نستضيف رئيس مجلس أرمينيا".
وأضاف قاليباف أنّ "الأولوية الرئيسيّة لمحادثات اليوم كانت القضايا الاقتصادية والعبور بين البلدين، حيث أُجريت محادثات جيّدة مع رئيس البرلمان الأرميني".
وأشار قاليباف إلى معاهدة أوراسيا قائلاً "إنّ شروط المعاهدة وتعاون الدول الأعضاء يمكن أن يحدثا فرقًا في المنطقة، ويمكن أن يحدث أيضًا تغييرات في العلاقات الثنائية بين إيران وأرمينيا، لذلك أجريت محادثات في هذا الصدد. وأولوية المناقشات كانت حول هذا الموضوع ليتمّ وضع خطط لتطوير البنية التحتية لسكك الحديد والطرق".
وأكّد قاليباف أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وقال: "إنّ الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة لطالما رحّبت بالأمن والسلام في المنطقة والعلاقات بين البلدين، وكانت رغبتنا ولا تزال أن تتحسّن العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا في ظلّ محادثات السلام وأن تُحلّ القضايا في إطار القوانين وحماية الحدود الدولية، ونحن سندعم ذلك".
وأعرب قاليباف عن أمله في أن يوفّر برلمانا البلدين (أذربيجان وأرمينيا) الشروط اللازمة لصياغة واعتماد قوانين لتطوير وتوسيع العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة لتحقيق نمو كبير في المستقبل القريب.
وتطرّق قاليباف إلى المؤامرات التي تحيكها أميركا والكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة، وقال: "إنّ هذا الكيان وأميركا لا يبغيان سوى تحقيق مصالحهما في المنطقة وزعزعة أمنها لذا على الدول الجارة فيها إيلاء المزيد من الأهمية لمثل هذه الأمور".
ووصف قاليباف القرن الحاضر بأنّه "قرن آسيا"، موضّحًا أنّ "كلّ المؤشرات الاقتصاديّة والعسكريّة والإنتاجيّة والتقنيّة قد تغيّرت حيث ازدادت أهمية غرب آسيا وأوراسيا، فيما زادت الحرب بين روسيا وأوكرانيا من وتيرة وسرعة التطورات الراهنة".
وأشار إلى أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وقال: "إن موضوع النقل والشحن يعتبر من أهم المواضيع الاقتصادية بين الجانبين الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من تبادل السلع والطاقة بين الدول في المنطقة".
بدوره أشار مجلس الشعب الأرميني إلى العلاقات العريقة القائمة بين بلاده وإيران التي تقوم على أساس الصداقة والثقافة المشتركة، معربًا عن شكره للجهود المضنية التي بذلتها طهران خلال الحرب التي شهدتها أرمينيا ودامت 44 يومًا للحفاظ على استقلال أرمينيا وسيادتها الوطنية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024