الخليج والعالم
إيران وفنزويلا: تعاونٌ استراتيجي لـ20 عامًا
وقّع الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو على وثيقة للتعاون الاستراتيجي الشامل لمدة 20 عامًا في طهران، بالإضافة الى وثائق أخرى للتعاون في المجال السياسي والثقافي والسياحي والاقتصادي والنفطي والبتروكيماوي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك للرئيسيْن، أكَّد السيد رئيسي أنَّ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تركِّز على دوام العلاقات مع الدول الصديقة والمجاورة ولطالما كان التعاون جيدًا مع فنزويلا في هذا المجال.
وفي إشارة إلى العقوبات المفروضة على إيران، أشار السيد رئيسي إلى أنَّه "لطالما كانت العقوبات والتهديدات عديدة في هذه السنوات الـ 41، لكن الأمة الإيرانية حاولت استغلال هذه التهديدات كفرصة لتحقيق مطالبها".
وأضاف الرئيس الايراني: "عندما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أنَّ سياساتهم فشلت فشلًا ذريعًا، فهذا يظهر قوة وانتصار الجمهورية الاسلامية الإيرانية. مرت فنزويلا بسنوات صعبة، لكن إرادة الشعب الفنزويلي والرئيس الفنزويلي أدت إلى فشل العقوبات".
ولفت إلى أنَّ فنزويلا تصدّت لعقوبات شديدة، مؤكدًا أنَّ ذلك يُثبت للجميع أنَّ المقاومة تعمل وتُجبر العدو على التراجع.
وأوضح أنَّ "توقيع وثيقة التعاون المشترك بين البلدين لمدّة 20 عاماً تعكس عزم البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية".
وذكر السيد رئيسي أنَّه "جرى اتخاذ خطوات جيدة في مجال العلوم والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية، ويمكننا مشاركة خبراتنا مع فنزويلا، ويمكن للشركات القائمة على المعرفة ومجمعات العلوم والتكنولوجيا أن تزودنا بعلاقات جيدة في مختلف المجالات".
ورأى الرئيس الإيراني أنَّ "بدء الرحلة بين طهران وكراكاس يوفر أرضية جيدة للتعاون بين البلدين، يمكن أن يعزز العلاقات التجارية بينهما"، آملًا أن تكون زيارة رئيس فنزويلا نقطة تحول في تحسين العلاقات بين البلدين.
تعاون لمواجهة العقوبات
من جانبه، قال مادورو عقب مراسم التوقيع: "سيكون هناك تعاون مشترك مع طهران في قطاعات مختلفة، كالنفط والتعاملات البنكية والعلوم والاقتصاد".
وأشار إلى أنّ فنزويلا "مهتمة بتجربة إيران التاريخية في مواجهة العقوبات"، مبيّنًا "لدينا طريق طويل في مواجهة العقوبات، ولكننا سنتمكن من النجاح والخروج مرفوعي الرأس".
وتابع قائلًا: "سنعزِّز تعاوننا العسكري، ومن المقرَّر تسيير رحلات مباشرة بين طهران وكاراكاس لتعزيز السياحة بين البلدين، ونستطيع أن نكون وجهة سياحية جيدة للإيرانيين".
هذا ويعقد رئيسا إيران وفنزويلا اجتماعًا مشتركًا للوفود رفيعة المستوى بعد المحادثات.
ويرافق وزراء الخارجية والزراعة والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا والنقل والسياحة الفنزويليين مادورو في زيارته لإيران.