الخليج والعالم
روسيا: نحتفظ بحقّنا في قصف مراكز القرار في كييف بعد تسليمها صواريخ متطورة
أعلنت روسيا أن تحتفظ بحقّها في قصف مراكز "صنع القرار"، تعليقًا على تلقّي أوكرانيا أنظمة صاروخية متطوّرة من الولايات المتّحدة، في وقتٍ أعلنت فيه بريطانيا نيّتها إرسال دفعة أولى من منظومة صواريخ بعيدة المدى.
وأكّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتّحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ لدى روسيا الحقّ في ضرب مراكز صنع القرار التي خوّلت استخدام راجمات الصواريخ بعيدة المدى.
وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين: "لا نحتفظ فقط بحقّنا في إبعاد تهديد النازيين عن روسيا وجمهوريتي دونباس إلى مسافة تساوي مسافة التّدمير المحتملة للصواريخ الجديدة، ولكن أيضًا لضرب مراكز اتّخاذ القرارات الإجرامية باستخدام مثل هذه الأنواع من الأسلحة".
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من أنّه إذا تلقّت كييف صواريخ بعيدة المدى، فإنّ روسيا ستضرب مواقع كانت خارج دائرة أهدافها في أوكرانيا حتّى الآن.
واعتبر بوتين أنّ توريد الصواريخ الأميركية إلى أوكرانيا لا يغيّر شيئًا في الحقيقة، إذ أنّه كانت لدى كييف صواريخ ذات نفس المدى، والتّوريدات الجديدة ليست ببساطة إلّا "تعويضًا عن الخسائر" التي تكبّدتها قوّات كييف.
ورأى نيبينزيا أنّ تصريحات المسؤولين الأميركيين حول عدم نيّة أوكرانيا استخدام راجمات الصواريخ الأميركية لقصف الأراضي الروسية، غير مُقنعة.
وقال نيبينزيا في اجتماع مجلس الأمن: "التّصريحات ذات الصّلة من قبل عدد من المسؤولين الغربيين، ولا سيّما وزير الخارجية الأميركي (أنتوني) بلينكين بأنّ كييف لن تستخدم راجمات الصواريخ الأميركية ضدّ أهداف في روسيا تبدو غير مقنعة".
وأضاف إنّ تصريحات بلينكين تشرعن قصف أراضي دونباس، الذي يسفر عن مقتل المدنيين.
وفي وقتٍ سابق، قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ روسيا تُدين بشدّة الولايات المتّحدة التي تعرقل التّسوية في أوكرانيا.
وبالتزامن، أعلن وزير الدفاع البريطاني أنّ المملكة المتّحدة ستُرسل أوّل دفعة من صواريخها البعيدة المدى إلى أوكرانيا، على الرّغم من تهديد روسيا للغرب.
وأضاف بن والاس أنّ نظام الإطلاق الصاروخي إم270 سيساعد أوكرانيا في الدّفاع عن نفسها في مواجهة روسيا.
ولم تؤكّد الحكومة البريطانية كميّة الأسلحة التي سترسلها، لكن بي. بي. سي. علِمت أنّها ستكون ثلاثة في البداية.
واتّخذ القرار البريطاني بالتّنسيق مع الولايات المتّحدة، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنّها ستزوّد كييف هي الأخرى بأنظمة صاروخية.