الخليج والعالم
عبد اللهيان: إيران ترحّب بالاتفاق الجيد والقوي والمستدام
تجري إيران وقوى كبرى منذ أشهر مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، فيما تشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديًا في العام 2018 في المباحثات بشكل غير مباشر. وبعدما أكد المعنيون تحقيق تقدم كبير، تواجه المفاوضات صعوبات إضافية، في ظل تحضير دول غربية مشروع قرار يدعو طهران إلى التعاون مع الوكالة الأممية، التي زعمت في تقرير أنّ إيران لم تقدّم توضيحات وافية بشأن آثار لمواد نووية تمّ العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تصرح بأنها شهدت أنشطة كهذه، هي مريوان ورامين وتورقوزآباد.
وكان قد أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في نيسان الماضي أن بلاده تنسّق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية ملف المواقع "التي تعتبر مبهمة"، في إشارة إلى مواقع نووية لم تقدم طهران توضيحات للوكالة عنها سابقًا.
وفي هذا السياق، حمّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المتبنين للقرار المعادي لإيران في مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "المسؤولية عن كل تداعيات تهديداتهم"، مؤكدًا أنّ الاتفاق في فيينا "في متناول اليد لو تحلّت أميركا والدول الأوروبية الثلاث بالواقعية".
وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر" نشرها اليوم الإثنين، قال عبد اللهيان: "إنّه تشاور مع مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل حول رفع الحظر وكيفية مواصلة المفاوضات".
وأضاف: "لو انتهج المتبنّون مشروع القرار المعادي لإيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسلوب التهديد، فإنّهم سيكونون مسؤولين عن كل تداعيات ذلك"، قائلًا: "إنّ بلاده ترحب بالاتفاق الجيد والقوي والمستدام".