الخليج والعالم
بعد رفضها السداد بالروبل.. روسيا تعلق إمدادات الغاز الطبيعي إلى هولندا
ردّت الدول الغربية على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بفرض عقوبات هائلة وتجميد جزء من أصول روسيا الدولية، ومن أجل أن تحمي موسكو اقتصادها فرضت على الدول غير الصديقة وخاصة البلدان الأوروبية المستوردة للغاز أن تسدّد ثمنه بالروبل، ويتعين هنا على الشركات الأوروبية المستوردة للغاز الروسي فتح حسابين في مصرف "غازبروم بنك" الروسي، الأول باليورو، والثاني بالعملة الروسية الروبل.
وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم "غازبروم بنك" بتحويل اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي ومن ثم إرسالها إلى شركة "غازبروم" المصدّرة للغاز الروسي، ويعني ذلك أن الشركات الأوروبية عمليًا ستسدّد ثمن الغاز الروسي باليورو، لكن إلى حساب جديد (خارج المصارف الأوروبية).
وتهدف روسيا من خلال الآلية هذه ضمان تسلّم ثمن الغاز الروسي الذي تورده إلى الدول الأوروبية، وعدم تجميده في الخارج، على غرار ما حدث لجزء من احتياطاتها المالية الدولية، ووفقًا لتقديرات وزارة المالية الروسية فقد جمد الغرب احتياطات روسية تقدر بنحو 300 مليار دولار.
ومع مطالبة روسيا السداد بالآلية الجديدة، رفضت دول أوروبية تنفيذ ذلك، الأمر الذي دفع شركة "غازبروم" الروسية لقطع إمدادات الوقود الأزرق عنها، إذ أكدت موسكو مرارًا أنها "لن تورد الغاز الروسي مجانًا لأحد".
وحتى اليوم قطعت "غازبروم" الإمدادات عن 4 دول أوروبية، وهي: بولندا، بلغاريا، فنلندا وهولندا، وسط توقعات أن يتم إيقاف الإمدادات الغازية إلى الدنمارك في الفترة القريبة، بعد إعلانها قبل يومين رفضها السداد بالروبل الروسي، أي بحسب آلية الدفع الجديدة.
اللافت أنه بعد قطع "غازبروم" الغاز الطبيعي عن بولندا وبلغاريا في 27 نيسان/أبريل الماضي، أخذت بولندا تشتري الغاز الروسي من ألمانيا، فيما طالبت بلغاريا المفوضية الأوروبية بشرح إجراءات دفع ثمن الغاز الروسي، في مؤشر على عزمها قبول الآلية الجديدة بعد انقطاع إمدادات الغاز الروسي عنها.
وتعد روسيا أبرز موردي الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وقد أثبتت على مدى عقود طويلة موثوقيتها كمورد مضمون للغاز، وفي العام 2020 صدرت نحو 155 مليار متر مكعب من الغاز إلى الدول الأوروبية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024