الخليج والعالم
قوة الدفع في الحرب الأوكرانية تتحول لصالح روسيا
تطرق الكاتب الأميركي مارك إيكيسكوبوس في مقالة نُشرت على موقع "National Interest" إلى تقدم روسيا باتجاه مدينة "سيفيردونيتسك" الأوكرانية من ثلاثة اتجاهات، وقال إن ذلك يأتي عقب إحراز القوات الروسية التقدم الميداني في منطقة دونباس خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف الكاتب أن القوات الروسية تسيطر بشكل شبه كامل على دونباس والعديد من المناطق المحيطة. وأشار إلى ما يقال عن أن القوات الروسية تسيطر على غالبية منطقة "زابوريزهزهيا" جنوب شرق أوكرانيا، مردفًا أن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على منطقة "خيرسون" جنوب غرب أوكرانيا.
وتابع الكاتب أن التقارير حول رفض القوات الأوكرانية القتال والاستسلام بأعداد كبيرة بدأت تظهر على وسائل الإعلام الغربية. ولفت في هذا السياق إلى شريط فيديو بث عبر تطبيق "تلغرام" يظهر فيه عدد من الجنود الأوكرانيين وهم يعلنون رفضهم مواصلة القتال بسبب نقص في المعدات العسكرية وغياب القيادة المطلوبة.
وقال الكاتب إن حكومة الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي تتكتم على عدد الإصابات في الصفوف الأوكرانية، في محاولة لرفع المعنويات، حيث توجه الأنظار الدولية إلى الخسائر التي تلقتها روسيا منذ بدء العملية العسكرية. وأشار إلى ما قاله أحد الضباط العسكريين الاوكرانيين لصحيفة "واشنطن بوست" عن أن التلفزيون الأوكراني لا يقول الحقيقة حول الخسائر في الصفوف الأوكرانية.
كما قال الكاتب إن السمعة التي رسمتها كييف بامتلاك جيش لا يقهر تصطدم بالحقائق الميدانية، مضيفًا أن القوات الروسية تمضي قدمًا باستراتيجية محاصرة جيوب من القوات الأوكرانية وقطع خطوط الإمداد عن مدن أساسية تسيطر عليها.
كذلك تحدث عن تفوق روسي في المجال اللوجستي والعددي والنوعي، وأكد أن القوات الروسية تتفوق من حيث العدد على القوات الأوكرانية بنسبة سبعة جنود مقابل جندي واحد في المناطق الشرقية في أوكرانيا، وذلك بحسب مسؤولين اوكرانيين كبار.
إيكيسكوبوس تابع أن شخصيات بارزة تطالب القادة الغربيين بإعادة النظر في سياسة الضغوط القصوى على موسكو، وذلك في ظل التحولات الميدانية، بحيث تتضاءل إمكانية تحقيق نصر عسكري اوكراني حاسم.
وأشار في هذا السياق إلى تحذير وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسنجر خلال منتدى دافوس الاقتصادي من أن الحملة الغربية الهادفة إلى "الحاق هزيمة ساحقة" بروسيا تحمل معها مخاطر كبيرة للاستقرار في أوروبا والعالم عمومًا.
كما لفت إلى كلام كسنجر عن ضرورة بدء المفاوضات خلال الشهرين المقبلين قبل حدوث اضطرابات وتوتر لن يكون من السهل تخطيه.
ولفت كذلك إلى كلام كسنجر عن أن الوضع الذي كان قائمًا قبل العملية العسكرية يجب أن يكون الخط الفاصل، حيث اعتبر الكاتب أن هذا الكلام يدل على أن أوكرانيا تعترف أقله ضمنيًا بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ودونباس.
المعركة تسير لصالح روسيا
من جهته، قال الكاتب الأميركي أندرو سالمون في مقالة نُشرت على موقع "Asia Times" حملت عنوان "تحول قوة الدفع في الحرب الأوكرانية لصالح روسيا"، والتي قال فيها إن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي وجنرالاته امام قرار صعب للغاية، وهو إما سحب القوات الأوكرانية من مناطق أساسية في دونباس أو مواجهة خطر الإبادة.
وتحدث الكاتب عن تعرض حوالي 40 مستوطنة في دونباس للهجوم، حيث قال إن الجيش الأوكراني أمام معضلة صعبة للغاية.
كما تحدث الكاتب عن وجود عدة مؤشرات تفيد أن المعركة بدأت تسير لصالح روسيا، مستشهدًا في هذا السياق بتصريحات صادرة عن قادة اوكرانيين وتقارير ميدانية.
وأشار إلى تقرير صدر عن معهد دراسات الحروب، حيث جاء في هذا التقرير أن القوات الروسية تواصل تقدمها في محيط منطقة سفرودونتسك، وستحاول على الأرجح محاصرة هذه المنطقة ومناطق قريبة خلال الأيام المقبلة.
كذلك أضاف الكاتب أن التطورات الميدانية تفيد أن القادة العسكريين الروس تعلموا من الأخطاء التي ارتكبت خلال المراحل الأولى من الحرب، وأردف أن الأحوال الجوية بدأت تصبح لصالح موسكو.
كما تحدث الكاتب عن مؤشرات تفيد أن روسيا تستعد لعملية هجومية جديدة على منطقة ميكولايف جنوب أوكرانيا، والتي تعتبر البوابة البرية لميناء أوديسا على البحر الأسود.
ونقل عن مصدر عسكري أميركي قوله إنه يتوقع أن تسقط هذه المنطقة في شهر تموز/يوليو القادم.
وأشار الكاتب إلى أن سقوط هذه المنطقة سيشكل تطورًا كبيرًا جدًا، اذ إنه سيعني قطع أوكرانيا عن البحر الأسود وبالتالي عن المعابر البحرية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024