الخليج والعالم
مسؤول أمريكي: الشعب السعودي لا يؤيد التطبيع مع "إسرائيل"
رأى موقع "ذا انترسبت" الأمريكي أن العمل من أجل دفع صفقة التطبيع بين كيان العدو والدول العربية يستمرّ مع منح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صندوق جاريد كوشنر (صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب) الاستثماري نحو ملياري دولار، وهذا ما أعطى الضوء الأخضر لتمويل المشاريع الإسرائيلية معه.
وذكر الموقع أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتحرّك الآن بسرعة لتوطيد صفقة كوشنر وتمديدها، وهو مسمار آخر في نعش حملة بايدن التي تعد بجعل محمد بن سلمان "منبوذًا" بسبب دوره في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أنَّ الولايات المتحدة كانت تتوسط في مفاوضات بين السعوديين والإسرائيليين والمصريين لتطبيع العلاقات، بعد اجتماع سري لمدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز مع محمد بن سلمان في نيسان/أبريل الماضي.
بالموازاة، عقد مجلس الأمن القومي الأمريكي اجتماعًا للجنة النواب شارك فيه كبار مسؤولي إدارة بايدن الأسبوع الماضي لمناقشة السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ، وفقا لمكتب استخبارات أمريكي.
وأعرب مصدر مقرب من الإدارة عن إحباطه من عدم التركيز على حقوق الإنسان في سياق مناقشة السياسة تلك، في حين يخطط بايدن للقاء محمد بن سلمان في وقت لاحق من هذا العام، تحت ضغط ارتفاع أسعار الغاز.
ولفت الموقع إلى أنَّه "في حين وصف المدافعون عن صفقة إدارة ترامب إطار عمل ما بعد اتفاق "إبراهام" بأنه اتفاق "سلام"، يحذر الخبراء من أنه يصنع السلام فقط بين الحكام المستبدين، وليس مع عامة الجمهور العربي".
المديرة التنفيذية للديمقراطية في العالم العربي سارة ليا ويتسن قالت في حديثٍ لموقع "ذا انترسبت": "تطبيع؟ كيف يبدو ذلك؟ حكومة فصل عنصري توقع صفقة مع طغاة غير منتخبين في المنطقة؟ أي نوع من الطبيعي هذا؟".
كذلك نقل الموقع عن مسؤول في المخابرات الأمريكية أنَّ "التقييم الدائم هو أن الشعب السعودي لا يؤيد، لكن ليس لديهم صوت، في منطقة يسيطر عليها المستبدون غير المنتخبين، غالبًا ما يتم تجاهل إرادة السكان العاديين".
وأضاف الموقع: "الاجتماع هو واحد من عدة إشارات حديثة لخطط هادئة من قبل إدارة بايدن لتطبيع العلاقات مع المستبدين في الشرق الأوسط في صفقة إقليمية كبرى تمدّد اتفاقات "أبراهام" التي عقدها ترامب. الأسبوع الماضي، كان نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان - شقيق ولي العهد - ووزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في واشنطن، مما أثار تكهنات بأن الاثنين التقيا.