الخليج والعالم
"أيام فنون المقاومة والتحرير" بتونس.. جمهور المقاومة رفع شعار تجريم التطبيع
تونس – روعة قاسم
تتواصل في تونس فعاليات مهرجان" أيام فنون المقاومة والتحرير" في دورته الثالثة، بتنظيم من جمعية "رسالات" اللبنانية، وجمعية "وفاء" التونسية، وذلك بحضور فعاليات سياسيّة ودبلوماسيّة وفنيّة وإعلاميّة تونسية وعربية وإيرانية.
تحت راية المقاومة وفلسطين، غصّت قاعة "مسرح الجهات" في مدينة الثقافة بالحضور والنشطاء الذين جاؤوا لتلبية نداء المقاومة رافعين شعار تجريم التطبيع.
وتستمر فعاليات "أيام المقاومة والتحرير" في تونس حتى التاسع والعشرين من شهر أيار/مايو الجاري. وتتميز هذه الدورة بتنوع فعالياتها الفنية الموسيقية والشعرية وندوات نقاشية وأفلام سينمائية، بحسب ما أكّد مدير جمعية رسالات محمد خفاجة في كلمته الافتتاحية.
وأكّد المسؤول الإعلامي للمهرجان محمد فحص في كلمة تقديم حفل الافتتاح أنّ احتضان تونس لهذا المهرجان في هذا الظرف الإقليمي بالذات والذي تهمين فيه مساعي التطبيع الصهيوني ومؤامراته، يؤكد على موقف هذا البلد الذي لا يتغير، وأنّ القضية بالنسبة إلى التونسيين هي بمثابة الروح من الجسد.
تونس ملتزمة بنهج المقاومة
مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية، أكّد في كلمته أنّ تونس الثورة والمقاومة تحتضن هذه الأيام الثقافية لتؤكد التزامها بنهج المقاومة والوفاء لشهداء القضية. وأضاف: "منذ اختلاط الدم التونسي والجزائري في ساقية سيدي يوسف عند مقاومة المستعمر، وتونس حمام الشط عندما اختلط الدم الفلسطيني بالدم التونسي اثر العدوان الصهيوني، وتونس شهداء ثورة 17 ديسمبر، وتونس الشهيد محمد البراهمي والشهيد شكري بلعيد وشهداء الكلمة الحرة".
وتابع "أترحّم على أرواح شهداء المقاومة، وآخرها شهيدة الصحافة المقاومة شيرين أبو عاقلة، وكذلك شهيد الفنان المقاوم الفقيد مظفر النواب"، وأوضح الزاهي "الفن المقاوم، هو وطن الحلم والحلم دائمًا أولى بدايات المسار"، موجّهًا تحية لكلّ فنان شارك في معركة البناء الوطني رغم التهميش ورغم العقبات ورغم العقوبات التي سلطتها الأنظمة في جل الأوقات.
والي تونس كمال الفقي، أعرب في كلمته عن أمله بأن تكون هذه الدورة الثالثة متميّزة، مشيرًا إلى أنّ ثقافة المقاومة يجب أن تكون متأصّلة في كلّ أشكال الإبداع الإنساني، وكذلك في إطار الحركة الاجتماعية التي تبرز في ثوبها الجديد المقاوم لكلّ أشكال الاضطهاد والاستعمار، ولكلّ أشكال استعباد الإنسان لأخيه الإنسان، ومضيفًا "نحن في تونس ما زلنا على العهد متمسّكين بثوابتنا تجاه أمتنا العربية وتجاه قضايا الإنسان في كلّ العالم، ونحن في تونس ما زلنا على العهد في مساندة كلّ شعوب المنطقة العربية من أجل التحرّر من طغيان الرأسمال العالمي المهيمن، وكذلك من طغيان الإستعمار المباشر والكيان الغاصب لأرضنا في فلسطين".
القدس هي الثابت
المشرف العام للجمعية اللبنانية للفنون "رسالات" علي ضاهر من لبنان توجّه بكلمته إلى الحضور في تونس، مؤكّدًا بأنّ الثابت الأساس الذي لن يتغيّر ولن يتزحزح في هذه التظاهرة هو القدس وفلسطين. وأضاف "يسعدنا أن نلتقي مجددًا في الدورة الثالثة من أيام المقاومة والتحرير في بلد النخوة تونس". وتابع "هذ التظاهرة الجميلة تنمو ويسعى فريق المهرجان بإخلاص للتطوير في المحتوى والعروض على أمل الوصول إلى ما يرقى لجمهور المواطنة وعشاقها في تونس والوطن العربي وكل العالم".
وأردف ضاهر "ولأنّ خيارنا هو خط المقاومة، فإنّ الثابت هو القدس، التي هي المنطلق والغاية، وهي المبتدأ والخبر، وهي القبلة التي تجمعنا. ويقيننا العميق بأنّه حتمًا "القدس أقرب"، وأنّ كلّ الدروب من بيروت إلى تونس، ومن كلّ بقاع الكرامة والحق توصلنا إلى القدس؛ إلى أولى القبلتين".
الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية ووزير التشغيل والتكوين المهني، نصر الدين النصيبي، أعرب عن إيمان كلّ التونسيين بالقضية والتزامهم بحق فلسطين. وشكر كل القائمين على المهرجان باسمه وباسم كلّ التونسيين، لأنّ فلسطين لها في القلب مكان ومنزلة، وفلسطين في القلب.
النصيبي أضاف "نحن نؤمن بالقضية، وسنكون دائمًا أوّل من يطلب حق فلسطين. ففي حق فلسطين حق تونس، وفي كرامة فلسطين كرامة تونس".