معركة أولي البأس

الخليج والعالم

اللواء سلامي: سننتقم لكل قطرة أريقت من دماء شهدائنا
25/05/2022

اللواء سلامي: سننتقم لكل قطرة أريقت من دماء شهدائنا

أكَّد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أنّ قوات الحرس ستنتقم لـ"كل قطرة أريقت من دماء شهدائنا"، مشيرًا إلى ""إننا اليوم ماضون باتجاه التقدم وتعزيز قدراتنا وليس هناك ما يخيفنا، بل نؤمن بأن النصر سيكون حليفنا رغم جميع الصعاب، والهزيمة ستكون نهاية مطاف الأعداء بالتأكيد".

وقال اللواء سلامي في كلمه له خلال الملتقى السنوي الذي أقيم اليوم الأربعاء بمحافظة قم المقدسة (جنوبي طهران)، لاحياء ذكرى "4 الاف عالم دين شهيد" في إيران: "نحن نؤكد لأعدائنا الذين اغتالوا غدرًا أحد الضباط المنتسبين للحرس الثوري الإسلامي، بأننا سوف ننتقم لكل قطرة أريقت من دماء هؤلاء الأعزاء، والجيمع يعلم بالمكانة التي نقف فيها اليوم".

ولفت إلى أنَّ "أحد أهم إنجازات الثورة الاسلامية في إيران، هو أنها تمنح القوة كما تحشد الطاقات كافة في سياق إعمار البلاد"، مبينًا أنَّ "شعبنا يقدّر الظروف الراهنة وهو عازم على مواصلة الحضور في ساحات المواجهة ضدّ العدو الذي حشد كل ما يملك من قوة لإقصائه".

وشدَّد القائد العام للحرس الثوري على أنَّ الشعب الإيراني استطاع برغم جميع التحديات، أن يزيل الحواجز من أمامه ويصمد بوجه الأعداء.

وفي جانب آخر من حديثه، قال اللواء سلامي: "إن شمس الإسلام أشرقت من جديد بعد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) في إيران"؛ معتبرًا أن "الإمام الراحل استطاع بهذه الخطوة أن يبث الصحوة في قلوب الشعب الإيراني ليسطّر الملاحم الكبرى اليوم بعد فترة من الاستضعاف تحت سطوة الاستعمار خلال العهد البائد".

وأكَّد أنَّ وحدات الحرس الثوري "ترصد تحركات العدو ليل نهار، وقد باتت مخططاته مكشوفة عندنا، العدو حاول على مدى عقود من الزمن استهداف الإسلام، وحشد كل ما يملك من عدة وقوة في سياق ذلك لكنه أخفق اليوم، وبات قريبًا من نهايته". 

واستدلّ القائد العام للحرس الثوري على قوله هذا، بأن الميزانية العسكرية في الولايات المتحدة الأميركية تفوق ميزانية دول العالم أجمع والتي تبلغ 700 مليار دولار، لكنها رغم ذلك فهي تقف عاجزة أمام إيران الإسلامية؛ مردفًا بأن "قائدنا الحكيم استطاع من خلال الثقة بالذات ورغم الظروف العسيرة الراهنة، أن يصمد بشجاعة لم يسبق لها نظير ويحبط مخططات الأعداء ويكبّل أياديهم".

في غضون ذلك وجه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان رسالة إلى عائلة الشهيد  حسن صياد خدائي، أكَّد فيها أنَّ وزارة الخارجية ستستخدم جميع قدراتها السياسية والقانونية والدولية لمتابعة قضية اغتيال الشهيد وستلاحق وتعاقب وتدين الإرهابيين المجرمين وستقدم للعدالة المجرمين الذين تسببّوا باستشهاد الشهيد خدائي.

وأشار إلى أنَّ اغتيال الشهيد خدائي "أثبت مرة أخرى أن إيران الإسلامية التي تتقدم صفوف محاربة الإرهاب وبطلها الوطني والدولي في مكافحة الإرهاب القائد الشهيد الشامخ قاسم سليماني الذي دحر الإرهاب، هي نفسها ضحية الإرهاب الحكومي والعناصر الإرهابية في ظل صمت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأضاف عبد اللهيان: "لا شكّ أن وزارة خارجية الإيرانية ستستخدم كل إمكانياتها السياسية والقانونية والدولية لمتابعة ملف جريمة اغتيال هذا الشهيد العزيز من أجل ملاحقة ومعاقبة وإدانة الإرهابيين المجرمين ومساءلة المنفذين والآمرين والداعمين للإرهاب.

تجدر الإشارة إلى أن العقيد حسن صياد خدائي استشهد بالرصاص على يد إرهابيين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية حينما كان يهمّ بالدخول الى منزله قرب شارع "مجاهدي الإسلام" في العاصمة الإيرانية طهران، الأحد الماضي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم