الخليج والعالم
"رسالات" تطلق فعاليات "أيام المقاومة والتحرير" بتونس
تونس – روعة قاسم
تحتضن تونس هذه الأيام فعاليات "أيام فنون المقاومة والتحرير" التي تنظّمها الجمعية اللبنانية للفنون "رسالات" بالتعاون مع جمعية "وفاء" للثقافة والفنون بتونس. وتنطلق الفعاليات يوم 25 أيار/ مايو وتتواصل حتى يوم الـ 29 من الشهر الجاري في العاصمة التونسية وعديد الولايات، والمحور الأساسي لهذه التظاهرة هو المقاومة باعتبارها القضية الأساسية.
وسبق أن احتضنت تونس فعاليات الدورة الأولى والثانية من هذا المهرجان الذي يثمّن ثقافة المقاومة ويرسّخها لدى الجمهور التونسي والعربي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النسخة الثالثة من "أيام فنون المقاومة والتحرير"، هي دورة استثنائية من حيث المواضيع والعناوين والمحاور وتشمل إلى جانب الأفلام السينمائية عروضًا فنية وشعرية.
دورة استثنائية
وأكّد محمد خفاجة مدير الجمعية اللبنانية للفنون "رسالات" خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمدينة الثقافة أنّ الدورة الثالثة من هذه التظاهرة حملت محاور ومضامين جديدة.
وأضاف خفاجة: "سابقًا كانت التظاهرة عبارة عن عروض سيمائية حصرًا ولكن اليوم نتحدّث عن أيام فنون المقاومة لأنّ هناك مجموعة من الفنون ستلتقي وتلتحم لكي نقدم هذه اللوحة الفنية المرتبطة بموضوع المقاومة".
وتابع: "إنّ هذه القضية هي الأساس، ومناهضة ومحاربة التطبيع في زمن صارت فيه فلسطين منسية والتطبيع بات شبه عادي لدى العديد من الأنظمة التي تناست فلسطين".
وأردف خفاجة: "لكنّ اليوم الموقف التونسي الشعبي والرسمي لا يزال كما كان وكما عهدناه لأن المقاومة متجذّرة بالفكر التونسي".
ثقافة المقاومة
القيادية التونسي مباركة البراهمي أكّدت باسم "جمعية وفاء للثقافة والفنون"، أنّ المواضيع التي تعرض خلال هذا المهرجان وتتمحور بالأساس حول ثقافة المقاومة هي متأصلة في الوجدان التونسي.
وأعربت البراهيمي عن ثقتها بنجاح هذه الدورة الثالثة. وقالت: "هذه الأيام هي أيام الدولة التونسية بامتياز"، معتبرة أن صعوبات عديدة واجهت الجمعية أثناء تنظيم الفعالية ولكن تمّ تجاوزها.
وأضافت: "المقاومة والسيادة الوطنية متلازمان وغير منفصلان "ولا تستطيع أن تتحدث عن سيادة وطنية في تونس دون أن تكون منتميًا إلى ثقافة المقاومة".
على مدى أربعة أيام ستحتفي قاعات السينما في مدينة الثقافة في تونس - على غرار قاعة صوفيا القللي وقاعة الطاهر شريعة وقاعة عمر الخليفي- وغيرها بثقافة المقاومة بكلّ أشكالها من خلال عروض لأبرز الأفلام السينمائية التي تحمل قضية المقاومة وفلسطين، وسيتخلّلها أيضًا ندوات نقاشية وأمسيات شعرية وموسيقية بمشاركة مبدعين عرب وإيرانيين.
وأبرز ضيوف شرف المهرجان: المخرج والممثل السوري أيمن زيدان، والفنان التونسي لطفي بوشناق، والمناضلة الفلسطينية ليلى خالد، وعدد من الإعلاميين. وسيتخلل الفعاليات أمسية شعرية لعدد من الشعراء من تونس والعالم العربي منهم الشاعر ياسين بن عبيد من الجزائر، وعادل علون من العراق، إضافة إلى ندوة نقاشية حول "كيف ننتصر للقضية من خلال السينما" بمشاركة الضيوف السينمائيين، ويقدمها الإعلامي اللبناني بيار أبي صعب. كما ستكون هناك أمسية موسيقية تراثية مع نخبة من العازفين من إيران.