الخليج والعالم
12 مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين إيران وعُمان
وقّعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان اليوم الاثنين، 12 إتفاقية ومذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والسياحية.
جاء ذلك على هامش الزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، اليوم إلى سلطنة عُمان على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق ال سعيد.
ومثّل الجانب الإيراني في توقيع هذه الاتفاقيات، كل من: وزراء الخارجية والصناعة والنفط والطرق، ورئيس منظمة التنمية التجارية في إيران، مع نظرائهم لدى سلطنة عمان.
مراسم توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم،جاءت بعد القمة الثنائية التي عقدت بين الرئيس الإيراني السيد رئيسي وسلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد.
وأوضحت وكالة الانباء العُمانية، أن الاتفاقيات التي تمّ توقيعها تتعلق بمجالات: النفط، والغاز، والنقل، والدراسات الدبلوماسية، والتدريب، والإذاعة والتلفزيون، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والزراعة والثروة الحيوانية والسّمكية، ووقاية النباتات والحجر الزراعي، والمواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.
كذلك اشتملت الاتفاقيات على برامج للتعاون، بمجالات التجارة والاستثمار والخدمات والعمل والتشغيل والبيئة، والرياضة.
وأكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية وجود حزمة أخرى من مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية ستُوقع مع الجانب الإيراني لاحقًا.
وتهدف زيارة السيد رئيسي لسلطنة عُمان، إلى مواصلة دبلوماسية حسن الجوار وتوسيع العلاقات المشتركة الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين.
وفي إطار هذه الزيارة التقى الرئيس الإيراني والوفد المرافق، نائب رئيس الوزراء العُماني فهد بن محمود آل سعيد.
واقيمت مراسم استقبال رسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قصر العلم بحضور سلطان عُمان، والوفد الإيراني المرافق، ونظرائه العمانيين.
وقبل مغادرته طهران أوضح الرئيس الإيراني في تصريح للصحفيين أن زيارته لعُمان "تأتي في اطار سياسة الحكومة القائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار"، وقال: "إن الزيارة تحظى ببالغ الأهمية لنا"، معربًا عن أمله بأن تستمر هذه الزيارات المتبادلة.
ورأى أنّ العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان "ستتحسن بالتأكيد في مختلف المجالات بما فيها النقل والطاقة والسياحة خاصة السياحة الصحية". مشيرًا إلى أن توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين سيعقبها متابعات لتنفيذها.
واعتبر السيد رئيسي أنّ تمتين العلاقات من الأهداف الرئيسية لزيارة عمان، وأكّد أن "التعاون الإقليمي وإجراء الحوار من شأنهما أن يضمنا الأمن لمنطقتنا"، مشددًا على أن التواجد الأجنبي لا يجلب الأمن للمنطقة بل يهدده.