الخليج والعالم
لماذا انهارت الحكومة الأفغانية بعد الانسحاب الأمريكي؟
سلّط الكاتب الأميركي "آدم وينشتاين" في مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft" الضوء على التقرير الذي صدر قبل أيام عن مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان.
وأشار الكاتب إلى أن التقرير خلص إلى أن القرار الأميركي بسحب القوات والمقاولين من أفغانستان كان السبب الأساس وراء انهيار قوات الدفاع والأمن الأفغانية في شهر آب/أغسطس العام الماضي.
واعتبر الكاتب أن القراءة المعمّقة للتقرير تفيد أن واشنطن قامت ببناء جيش أفغاني يعتمد على الدعم القتالي الأميركي المستمر، وذلك أعطى الحوافز للفساد وانسجم مع خطاب حركة "طالبان" عن أن الحكومة الأفغانية تابعة لواشنطن.
كما لفت الكاتب إلى ما قاله الجنرال المتقاعد "ديفيد بارنو" لمكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان عن أن الجيش الأفغاني لا يمكن أن يقوم بوظيفته من دون دعم المقاولين.
وأشار إلى تجربة القوات الجوية الأفغانية، إذ بدأ البنتاغون عام 2017 بجعل القوات الجوية الأفغانية تعتمد الطائرات الحربية من طراز "UH-60 Black Hawk" على الرغم من أن التقييم الذي جرى وقتها أظهر أن القوات الجوية الأفغانية قادرة على مواصلة القيام بدورها من دون أي دعم لمدة سنتين إضافيتين، لو بقيت تعتمد الطائرات الحربية الروسية من طراز "Mi-17".
وفقًا للكاتب، فإن القوات الجوية الأفغانية لن تحقق الاعتماد الذاتي قبل حلول عام ٢٠٣٠.
كما لفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة استثمرت حوالي 90 مليار دولار على مدار عشرين عامًا من اجل تطوير القوات الأفغانية، مشيرًا إلى أن تكلفة تلقيح العالم أجمعه ضد وباء الكورونا هي 50 مليار دولار.
كذلك أشار الكاتب إلى ما جاء في تقرير مكتب المفتش العام الخاص لإعادة اعمار أفغانستان عن أن طالبان تمتّعت دائمًا بتفوق على القوات الأفغانية على الصعيد المعنوي.