الخليج والعالم
78 يومًا على العملية الروسية في أوكرانيا: تحرير أراضي دونباس الهدف
تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، حيث دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ78. وتمكنت قوات الدفاع الجوي الروسي من إسقاط طائرة بدون طيار فوق الحدود مع أوكرانيا، وفقًا لمحافظ مقاطعة كورسك رومان ستاروفويت.
وقال المحافظ إن "الصليات التي تحدث عنها سكان منطقة ريلسكي اليوم، كانت مرتبطة بعمل دفاعنا الجوي ضد طائرة بدون طيار أوكرانية حلقت في المنطقة الحدودية. وتم إسقاط هذه الطائرة بدون طيار، ولم تقع إصابات ولا أضرار".
بالموازاة، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن حظر الإدارة الأمريكية تزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية حول تحركات القادة العسكريين الروس في أوكرانيا لتفادي التصعيد بين واشنطن وموسكو. وتحظر هذه الوثيقة على السلطات الأمريكية إرسال معلومات مفصلة إلى الجانب الأوكراني حول مكان تواجد ممثلي القيادة العسكرية الروسية من ذوي الرتب العالية، ومشاركة بيانات تسمح بضرب أهداف خارج أراضي أوكرانيا.
وبحسب المعلومات التي نقلتها الصحيفة عن مصادرها، فإن الحظر يمتدّ إلى نقل المعلومات عن كبار القادة العسكريين والوزراء.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال رئيس البرازيل السابق ومرشح الانتخابات المقبلة لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إنه كان ينبغي لواشنطن وأوروبا تقديم ضمانات لروسيا بعدم انضمام أوكرانيا للناتو لمنع اندلاع النزاع. وحمّل دا سيلفا في مقابلة مع مجلة "تايم" الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية الأزمة في أوكرانيا، موضحًا أن بايدن أخطأ في تقييم العلاقات الروسية الأوكرانية.
وقال إن سياسة بايدن لم تفشل فقط في منع التصعيد، بل على العكس من ذلك، أججته.
وخلص دي سيلفا إلى أن "للولايات المتحدة تأثيرًا سياسيًا كبيرًا يمكن لبايدن أن يلعب دورًا أكثر نشاطًا فيه في المفاوضات، ويمكنه أن يستقل الطائرة إلى موسكو للتحدث مع بوتين".
عقوبات روسية على 31 شركة طاقة غربية
وقد فرضت روسيا عقوبات على 31 شركة طاقة غربية، بينها شركة "غازبروم غرمانيا" التي انسحبت منها شركة "غازبروم" الروسية واستولت عليها السلطات الألمانية. وتضم قائمة العقوبات الشركات التي كانت تتبع لـ"غازبروم" الروسية المرتبطة بـ"غازبروم غرمانيا" و"غازبروم للتسويق والتجارة المحدودة" (GM&T) ومقراتها في ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلغاريا ورومانيا وبولندا.
وتطال العقوبات تجار ومشغلي منشآت تخزين الغاز تحت الأرضية.
كما تم فرض عقوبات على شركة "يوروبول غاز" البولندية، المسؤولة عن القسم البولندي لخط أنابيب الغاز "يامال-أوروبا".
وحسب العقوبات، فقد تم حظر تعامل الشركات الروسية مع الشركات الخاضعة لهذه العقوبات، وإجراء المدفوعات والتعاملات المالية معها. كما سيتم حظر دخول الموانئ الروسية على الناقلات التي تتبع لهذه الشركات والأشخاص الخاضعين للعقوبات.
استفزازات أوكرانية
في سياق آخر، أعلن مركز الدفاع الروسي عن إطلاق قوات كييف النار على ست مركبات مدنية كانت ترفع الرايات البيضاء في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، وجرى تصوير هذه الجريمة لاتهام القوات الروسية. وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف: "وفقا للمعلومات الموثوقة المتاحة ارتكب نظام كييف عملًا دمويًا جديدًا في مقاطعة خاركوف وفقا لسيناريو بوتشا. ففي جزء من الطريق بين منطقتي ستاري سالتوف ونوفي سالتوف، أطلقت القوات الأوكرانية النار على ست مركبات مدنية ترفع الرايات البيضاء".
وأضاف: "قام متخصصون من مركز المعلومات والعمليات النفسية الأوكرانية بالتقاط الصور وتسجيل الفيديو لهذه الجريمة".
ولفت إلى أن مدفعية القوات المسلحة شنت هجمات عدة على مواقع القوات الروسية من منطقة المنازل الخاصة في بيلايا كرينيتسا بمقاطعة خيرسون، "من أجل استدعاء إطلاق النار على مبان سكنية فيها مدنيون يمنعهم مسلحو كييف من مغادرة المنطقة المحاصرة ويحتجزونهم دروعا بشرية".
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية وتشكيلاتها النازية فجرت صهريجًا محملًا بالأسمدة في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، لاتهام القوات الروسية باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال ميزينتسيف إن "جهاز الأمن الأوكراني ونازيي القوات الأوكرانية فجروا صهريج أسمدة، على الأرجح هي نترات الأمونيوم حوالي الساعة 2:00 ظهرًا، بمنطقة دولجينكوي السكنية بمقاطعة خاركوف، لاتهام الجيش الروسي باستخدام أسلحة كيميائية".
وأشار إلى أن التفجير أدى إلى ظهور سحابة من الدخان البرتقالي تبددت بعد فترة. وأوضح أنه لم تقع إصابات بين العسكريين الروس والسكان نتيجة هذا الاستفزاز.
وشدد على أن موسكو حذرت مرارًا من التحضير لمثل هذه الاستفزازات من قبل النازيين الأوكرانيين، والغرض الرئيسي منها هو ابتزاز مساعدات عسكرية إضافية من الغرب.
ولفت ميزينتسيف إلى أن النازيين يخططون لتفجير جسر كايداسكي في مدينة دنيبروبتروفسك شرق أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية منها. وقال ميزينتسيف في إحاطة إعلامية: "تأكد وبشكل موثوق أن هذا الجسر ملغم، وفي حال اقتراب الوحدات الروسية وتشكيلات جمهورية دونيتسك الشعبية، سيتم تفجيره".
وأضافت: "وفقًا للسيناريو الذي تم إعداده، يخطط الجانب الأوكراني بعد ذلك لاتهام القوات الروسية بشن ضربات عشوائية على مرافق البنية التحتية الحيوية". وأكد أن القوات الروسية لا تستهدف البنية التحتية المدنية، وتعامل المدنيين معاملة إنسانية.
بوتين لا ينوي فرض الأحكام العرفية
من جهة ثانية، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد أو أجزاء منها على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ردًا على سؤال من الصحفيين بهذا الخصوص: "لا، هذا الأمر ليس ضمن الخطط المطروحة".
وجاء ذلك تعليقًا على تصريح مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز أمام مجلس الشيوخ بأن بوتين قد يفرض الأحكام العرفية بهدف "تحويل القطاع الصناعي في روسيا إلى المسار العسكري" بغية تحقيق أهداف موسكو خلال عمليتها في أوكرانيا.
كما وصف بيسكوف الوضع داخل روسيا بأنه مستقر، مشددًا على أنه لا يعلم البراهين التي يعتمد عليها المستشار السابق للرئيس الروسي سيرغي غلازييف الذي اتهم مؤخرًا الغرب بالتخطيط لتدبير انقلاب سلطوي في البلاد.
عين التشيك على دبابات ألمانيا
وأكدت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا أن براغ تتفاوض مع ألمانيا حول توريد دبابات "ليوبارد" للتشيك تحل محل المعدات العسكرية الثقيلة التي سلمتها براغ لأوكرانيا.
ووفقًا لتشيرنوخوفا، فإن "جمهورية التشيك تتفاوض مع ألمانيا بشأن توريد دبابات "ليوبارد" مقابل أسلحة أرسلتها جمهورية التشيك إلى أوكرانيا. ويمكن للجيش التشيكي أن يحصل على نسخة متوسطة بين النوع القديم من دبابات "ليوبارد-1" والحديث "ليوبارد-2"".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى جيش قوي، جيش حديث ومجهز بشكل جيد".