الخليج والعالم
مخاوف بريطانية من فوز حزب "شين فين" في انتخابات ايرلندا الشمالية
تناولت مجموعة "صوفان" فوز حزب "شين فين" في الانتخابات المحلية البريطانية ليصبح حزب الغالبية في مجلس النواب لدى ايرلندا الشمالية، مذكرة الحزب سبق وأن كان الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت.
وقالت المجموعة إن نتائج الانتخابات هذه تعد تاريخية لعدد من الأسباب، لكن أهمها هو فوز حزب قومي لأول مرة، اذ إن الأحزاب المؤيدة للاتحاد مع بريطانيا شكلت الغالبية في برلمان ايرلندا الشمالية منذ عام ١٩٢١.، معتبرًا أنَّ الأحزاب المؤيدة للاتحاد مع بريطانيا في ايرلندا الشمالية فقدت الشعبية بعد بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، وهو ما فتح الباب لحزب "شين فين" لتعزيز سلطته.
وأشارت إلى أنَّ نتائج الانتخابات قد تشكِّل تحولًا سياسيًا كبيرًا على المستوى الإقليمي، وأنَّ فوز "شين فين" يحمل معه تداعيات تذهب أبعد من جمهورية ايرلندا وايرلندا الشمالية، إذ تشكِّل نكسةً للحكومة البريطانية الحالية التابعة لحزب المحافظين.
ولفتت المجموعة إلى الرسوم جمركية والإجراءات الجديدة التي فُرضت على بعض السلع التي تدخل إلى ايرلندا الشمالية من مناطق بريطانية أخرى ضمن إطار الإجراءات الجديدة بعد بريكست، وهو ما يهدِّد التدفُّق التجاري غير المقيد، مبيّنةً أنَّ هذا التدفق التجاري هو عنصر أساس في اتفاقية "الجمعة العظيمة" ويعدُّ في نفس الوقت عنصر أساس من أجل نجاح عملية السلام.
وتحدّثت عن تداعيات كبيرة مستقبلية في ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا وبريطانيا وأوروبا عمومًا، بما في ذلك أن يعود "شين فين" إلى أجندة التحاق ايرلندا الشمالية بجمهورية ايرلندا، وهو هدف مُعلن قديم لدى هذا الحزب وأيضًا لدى الجيش الجمهوري الإيرلندي المؤقت.
وحذَّرت المجموعة من تصعيد العنف الطائفي بين اتباع طائفيتي الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا الشمالية في حال عاد موضوع توحيد ايرلندا إلى الواجهة، كذلك جزمت أن يؤدي فوز "شين فين" إلى فتح جروحٍ قديمةٍ مما قد يزعزع استقرار ايرلندا الشمالية.
ونبّهت مجموعة "صوفان" من أنَّ انهيار الحكومة في ايرلندا الشمالية بعد فوز "شين فين" قد يؤدى إلى المزيد من الشّلل والذي قد يؤدي بدوره إلى تعزيز فرص النزاع، مشيرةً إلى هناك مخاوف في بريطانيا من أنَّ المطالب بتوحيد إيرلندا قد تحرّك حركة الاستقلال في اسكوتلندا.