روسيا تحتفل بعيد النصر..بوتين: جيشنا يقاتل في أوكرانيا من أجل أمن الوطن

 على وقع العملية العسكرية التي تقودها روسيا في أوكرانيا منذ أكثر من شهرين، ووسط حملات التضليل التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية، احتفلت روسيا بالذكرى الـ77 للانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى والذي يصادف في 9 أيار من كل عام، وذلك خلال عرض عسكري كبير أقيم اليوم الاثنين في الساحة الحمراء بموسكو شارك فيه عسكريون من الوحدات التي تقاتل على جبهات العملية الخاصة في أوكرانيا، فيما بلغ مجموع المشاركين 11 ألف عسكري و131 قطعة من المعدات العسكرية. 

وفي كلمة له، شدّد بوتين على أنّ الجيش الروسي يقاتل حاليًا في أوكرانيا من أجل شعب دونباس ومن أجل أمن وطنه، مشيرًا إلى أنّ روسيا اضطرت لصد عدوان محتوم عليها، بتحرك استباقي.

وهنّأ بوتين كل العسكريين والمحاربين القدامى بعيد النصر، قائلًا: "نحن فخورون بجيل النصر الأبي الباسل وواجبنا هو الحفاظ على ذكرى أولئك الذين سحقوا النازية"، مؤكّدًا أنّ روسيا كانت دائمًا تدعو إلى حوار نزيه وإلى أمن متساو وغير قابل للتجزئة للجميع، لكن عبثًا فإن "دول "الناتو" لم ترغب في سماعنا"، حيث كانت لديهم "خططًا مختلفة تمامًا"، وكانوا يستعدون لشن هجوم على شبه جزيرة القرم.

وأضاف أن ""الناتو" بدأ يزحف نحو أراضي جوار روسيا عسكريًا، مقتربًا من حدودها، وكل الدلائل كانت توحي بأن "الصدام مع النازيين الجدد أمر لا مفر منه"".

وقال بوتين: "إن روسيا صدّت العدوان بشكل استباقي، وأن ذلك كان قرارًا اضطراريًا اتخذ في الوقت المناسب وهو كان القرار الصائب الوحيد".

وأشار بوتين إلى أنّه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بدأت الولايات المتحدة بالتحدث عن "فرادتها"، مهينة العالم بأسره ومن يدور في فلكها، لكن روسيا بلد من قبيل مختلف، فهي لن تتخلى أبدًا عن احترامها لجميع الشعوب والثقافات، وهو ما قرر الغرب إلغاءه، وأضاف "روسيا بخلاف الغرب لن تتخلى أبدًا عن حب الوطن والإيمان والقيم التقليدية".

وأكّد بوتين أنّ مقاتلي دونباس وجنود الجيش الروسي يقاتلون في أرضهم، وقال مخاطبًا إياهم: "أنتم تقاتلون من أجل الوطن والمستقبل، كي يكون العالم خاليًا من الجلادين والنازيين"، مشددًا على أنّ مصرع كل جندي مأساة بالنسبة لنا جميعًا، متعهدًا ببذل كل الجهد لمساعدة أسر وأطفال العسكريين الذين سقطوا في أوكرانيا.

وخلال كلمته، أعلن بوتين عن دقيقة صمت تكريمًا لأرواح شهداء الحرب الوطنية العظمى.
 
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم