معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

السوريون يحيون يوم القدس العالمي
29/04/2022

السوريون يحيون يوم القدس العالمي

تحت عنوان "القدس هي المحور" وبمشاركة شعبية واسعة، انطلقت في دمشق اليوم مسيرة حاشدة، من أمام مدخل سوق الحميدية بالعاصمة السورية دمشق، باتجاه الجامع الأموي، إحياءً لمناسبة "يوم القدس العالمي"، الذي دعا إليه الإمام الخميني آخر يوم جمعة من شهر رمضان الميارك.

ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمتها "اللجنة الدائمة لإحياء يوم القدس العالمي"، مجسّمًا للمسجد الأقصى المبارك، والأعلام الوطنية لدول محور وفصائل المقاومة.

وردّد المشاركون شعارات تعبّر عن تأييدهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاعتداءات الصهيونية، ورفضهم لمحاولات تهويد المدينة المقدسة، وشعارات أخرى تؤكد حقّ الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، كما تؤكد حتمية الانتصار على العدو الصهيوني وتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة.

وانتهت المسيرة بمهرجان مركزي حاشد، شاركت فيه شخصيات رسمية سورية، وقيادات سياسية وحزبية وممثلون عن فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية، وعلماء دين وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.

وتحدث في المهرجان الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، الذي أكّد أنّ القدس ستبقى هي المحور وبوصلة النضال الوطني والقومي والتحرري، وهي اليوم أقرب من أي وقت مضى، مشيرًا إلى الترابط والتكامل في عمل ودور محور المقاومة الذي أعطى الأمل مجددًا للشعب الفلسطيني ومناضلي فصائل المقاومة الفلسطينية للاستمرار بنهج المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني.

ندوة "القدس هي المحور" في مخيم اليرموك

وللمناسبة عقد "ملتقى شباب العودة إلى فلسطين"، مساء أمس، ندوة سياسية، تحت عنوان "من المخيم إلى فلسطين.. القدس هي المحور"، وذلك في مخيم اليرموك، بدمشق.

وأكّد منسّق الملتقى عبد الكريم الشرقي في كلمة له أهمية مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني بوعي للواقع وتفعيل دور الشباب العربي والإسلامي والعالم المؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني، وحشد الطاقات في كل مكان خارج فلسطين للدفاع عن القضية الفلسطينية وإبقائها حاضرة عبر الأجيال.

وقدّم عضو الهيئة التأسيسية لـ"الملتقى الإعلامي" رامي حاج سعيد ورقة بحثية تناولت قراءة في بعض أنواع الخطاب الإعلامي تجاه القدس وأسباب عجزه عن تشكيل توجهات فكرية مجتمعية عالمية تدعم الحقّ الفلسطيني إلى جانب قراءة للخطاب الإعلامي الغربي بكل ما يحمله من أدوات تشويه وتوطئة للوجود الاحتلالي الصهيوني.

من جهته، أشار عضو الهيئة التأسيسية للملتقى المهندس بدر جبريل إلى أهمية إحياء مناسبة "يوم القدس العالمي" ودلالاته لكونه ترجمة عملية لإظهار المنزلة الرفيعة لمدينة القدس والمسجد الأقصى في وجدان أبناء الأمتين العربية والإسلامية.

بدوره، نائب المدير العام لـ"مؤسسة القدس الدولية- سورية" أنس حمادة قدم ورقة عن ديموغرافيا القدس من عام 1967 إلى عام 2017 وواقع الاستيطان وممارسات الاحتلال مع المقدسيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل باستراتيجيته بسبب الزيادة السكانية للمقدسيين وصمودهم وإصرارهم على الثبات في مدينتهم.

وبيّن رئيس اتحاد طلبة فلسطين في سورية باسل أبو الهيجاء أن "ما يقوم به الشعب الفلسطيني دفاعًا عن حقوقه ما هو إلا رسالة للعالم بأن شعب فلسطين متمسك بثوابته وأن المسار الذي خطّه في نضاله هو المسار الذي سيمضي فيه حتى تحقيق تطلعاته".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم