الخليج والعالم
نشطاء مغاربة لـ "العهد": يوم القدس العالمي هو مناسبة لتذكير العالم بعدالة القضية الفلسطينية
تونس – روعة قاسم
يحتفي التونسيون والمغاربة ككل العرب والمسلمين بيوم القدس العالمي الذي يصادف سنويًا يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، حيث يتمّ تنظيم العديد من الفعاليات اسنادًا للمقدسيين وللحق الفلسطيني بشكل عام.
ويأتي هذا العام وسط اعتداءات وجرائم صهيونية متزايدة ضد الفلسطينيين وهو ما يحتمّ ضرورة اسناد هذا الشعب الصامد بكل السبل الممكنة. وقد شهدت تونس –كغيرها من الدول المغاربية- العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية والمدنية احياء لهذا اليوم، على غرار قافلة السيارات التي جالت شوارع العاصمة التونسية وحمل خلالها النشطاء الأعلام الفلسطينية بتنظيم من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع.
الناشط المدني والسياسي التونسي جمال مارس أكد لـ" العهد" أن يوم القدس هو مناسبة للوقوف اجلالا للقدس ولكل الصامدين في تلك الأرض المباركة، وهي ذكرى تتأجج فيها مشاعر العرب والمسلمين تجاه القضية الفلسطينية، مضيفًا: "يأتي يوم القدس العالمي هذا العام والأرض المحتلة تعرف عمليات بطولية واستشهادية عديدة ألحقت أضرارًا كبرى بالعدو الصهيوني وجعلته يرد باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وهي كلها عمليات غايتها ضرب الحق الفلسطيني في أن تكون القدس عاصمة فلسطين".
وتابع: "كتونسيين وعرب نقف اجلالا للقدس في يومها العالمي واجلالا للملاحم البطولية التي سطرها الفلسطينيون كل يوم والتي شكّلت مفهوم النضال الفلسطيني من خلال توحيد أدوات المقاومة وتطويرها". وأضاف: "نحن على يقين أن كل المخططات الصهيونية التي ترمي الى طمس المعالم الاسلامية في القدس وطمس هويتها العربية ستتكسر على صخرة النضال الفلسطيني".
من جهته، شدد الناشط المغربي محمد الغفري منسق الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب لـ" العهد" على أن يوم القدس العالمي لا يعني الفلسطينيين والعرب والمسلمين فقط بل الإنسانية جمعاء. وقال إن إحياء يوم القدس العالمي في تونس وفي كل الدول العربية والإسلامية هو تحيّة للشعب الفلسطيني الصامد في القدس الشريف والضفة الغربيّة وكل فلسطين وهو أفضل رد على كل مخططات التطبيع الصهيونية المتصاعدة في المنطقة.
وقال إن هذا اليوم بات يُحتفى به تضامنا مع الفلسطينيين في مختلف القارات الخمس لأن معاناة المقدسيين تحت الاحتلال تستلزم تضامنًا حقوقيًا انسانيًا عالميًا.
وأوضح الغفري أنه بالإضافة الى تخليد هذا اليوم تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في منطقة شمال افريقيا والعالم العربي، أيضا يُخلد في كل من أمريكا واستراليا وكندا والنرويج وبريطانيا والمانيا واسبانيا والسويد بشكل مظاهرات ومسيرات ووقفات مساندة للمقدسيين ومساندة لعموم الفلسطينيين ومناهضة للصهيونية.
وقال إن هذه السنة يُحتفى بيوم القدس العالمي في العديد الدول المغاربية والعربية والاسلامية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني عموٍمًا ومع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني خصوصًا.