الخليج والعالم
الرئيس الإيراني: للبرلمان العراقي دور فاعل في تطوير التعاون بين البلدين
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لدى استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الذي وصل إلى طهران صباح اليوم الأربعاء في زيارة رسمية بناء على دعوة من نظيره الإيراني، أنَّ البرلمان العراقي الجديد، من شأنه أن يقوم بدور فاعل كسابق عهده في سياق تعزيز التقارب والتعاون الاقتصادي والاجتماعي بين إيران والعراق.
وتطلع السيد رئيسي إلى اكتمال سير تشكيل الحكومة الجديدة في العراق بأسرع وقت ممكن.
وفي معرض الإشارة إلى الأواصر العريقة التي تمتد لـ"ألف عام" بين البلدين، شدَّد رئيس الجمهورية على أنَّ "إيران والعراق يحرصان على تنمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات، وليس هناك شيء يستطيع المساس بالعلاقات المعمّقة والودية القائمة بين شعبيهما، مؤكدًا "نحن أصدقاء بعضنا البعض في وقت الشدة".
السيّد رئيسي أشاد أيضًا بمستوى التعامل "المطلوب" بين برلماني البلدين، لافتًا أنَّ "مجلس النواب العراقي من شأنه أن يكون مقرًا لتعزيز التعاون البرلماني مع الدول الجارة".
ووجّه خطابه إلى الحلبوسي قائلًا: "إنَّ إيران لن تدّخر أي جهد للتعاون معكم أو مع البرمان العراقي في هذا الخصوص".
وفيما جدّد التهنئة بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، أعرب السيّد رئيسي عن أمله بأن يسود الوفاق والوئام بين أعضائه وبما يسمح في انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للعراقيين، وحلّ مشاكل المواطنين في هذا البلد وتوسيع العلاقات الشاملة بين العراق وجيرانه ولا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبر أنَّ التماسك والانسجام بين التيارات والأقوام المختلفة في العراق، رمز لنجاح هذا البلد، مبينًا أنَّ الخلافات والوقيعة بين اتباع المذاهب والأقوام تؤدي إلى تغلغل العدو على حساب المصالح الوطنية للدول المختلفة.
وفي الختام، تمنى الرئيس الإيراني على البرلمان العراقي أن يقوم بسن قوانين مناسبة لصدّ عناصر التهديد الأمني بالنسبة لدول الجوار ومثيرة للفوضى داخل المنطقة.
من جانبه، أكَّد الحلبوسي أن الهدف من زيارته الحالية لإيران هو التأكيد على استمرار العلاقات الودية التي تربط بين الشعبين والبلدين (إيران والعراق).
وصرّح خلال لقائه السيد رئيسي، أنَّ الوفد المرافق له يضم ممثلين عن الأقوام والمذاهب والتيارات المختلفة داخل العراق، ما يدل على رغبة العراقيين جميعًا في تعزيز أواصر المودة مع إيران.
ولفت إلى أنَّ كلا البلدين تجاوزا سنوات عصيبة، داعيًا إلى التعاون والتآزر من أجل ضمان مستقبل واعد للشعبين الإيراني والعراقي.
قاليباف يلتقي الحلبوسي
من جهته، أكد رئيس مجلس الشوری الإسلامي محمد باقر قاليباف أنَّ "السياسة البرلمانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الحكومة الثالثة عشرة هي تطوير العلاقات مع دول الجوار والمنطقة، خاصة العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية".
وخلال مؤتمر صحفي عقد بعد لقائه الحلبوسي، أعرب قاليباف عن سعادته باستضافة نظيره العراقي والوفد المرافق له، مشدّدًا على أنَّ "من أهم مطالبنا من مجلس النواب والحكومة العراقية هو فتح الحدود البرية أمام الزوار الإيرانيين لزيارة العتبات المقدسة خلال فترة الأربعين".
وتابع: "الشعب الإيراني ومسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعربون عن أملهم بأن يباشر مجلس النواب العراقي عمله في أسرع وقت ممكن باتفاق سياسي بين جميع المجموعات السياسية وما يريده الشعب العراقي وستقرّر الحكومة العراقية مصيرها في المستقبل وسيدعم الشعب والحكومة والبرلمان الإيراني الحكومة والبرلمان العراقيين".