الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: أمريكا اصبحت أضعف سياسيًا واقتصاديًا مما كانت عليه قبل 20 عامًا
أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن هناك نظام دولي جديد بدأ يتشكّل على عكس النظام ثنائي القطب الذي كان موجودًا قبل عشرين عامًا المكون من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أو الغرب والشرق وما يدور في فلكهما، وأيضًا على عكس النظام الأحادي القطب الذي أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش الأب حين سقط جدار برلين قبل أكثر من عشرين عامًا، معتبرًا أن أميركا اصبحت اليوم أضعف داخلياً في سياساتها الداخلية والخارجية وفي اقتصادها وأمنها.
موقف الإمام الخامنئي جاء خلال لقائه جمعًا من طلبة الجامعات وممثلي التنظيمات الجامعية في أنحاء البلاد في حسينية الإمام الخميني (رضوان الله عليه) بالعاصمة طهران.
وفي بداية اللقاء قدم بعض الطلاب أرائهم ووجهات نظرهم في مختلف الشؤون لممثلي التنظيات الجامعية.
وفي كلمته بعد الاستماع لوجهات نظر الطلاب الجامعيين أكد الإمام الخامنئي أن العمل العظيم الذي قامت به الثورة للمجال الجامعي هو إعطاء هوية للجامعات على هامش إعطائها هوية للشعب الإيراني.
وأوضح أن الثورة قد أعطت الشعب إحساسًا بالهوية والقيم والشخصية والاستقلال كما أعطته أفقاً واضحًا.
ولفت الإمام الخامنئي إلى أن هذا الشعور بالهوية أدى بالجامعات والطلاب إلى عدم الشعور بالضعف، أو الشعور بأنهم أدنى من القوى الغربية، ,بالضبط عكس ما كان عليه قبل الثورة.
وفيما خص العملية العسكرية في أوكرانيا، شدد الإمام الخامنئي على أن: "الحرب في أوكرانيا ليست مجرد هجوم عسكري على دولة، إنما جذور هذه الحركة عميقة، ويمكن تخمين وجود مستقبل معقد وصعب".
واعتبر أن العودة إلى الإسلام النقي ورفض التحجر و القضية الفلسطينية من السمات الأخرى للثورة الإسلامية.
وفي الجزء الأخير من خطابه، وفي إشارة إلى يوم القدس العالمي شدد الإمام الخامنئي على أن يوم القدس هذا العام بات مختلفًا عن السنوات السابقة، وقال إن الشعب والشباب الفلسطيني يقدمون تضحيات كبيرة، والكيان الصهيوني استخدم أقصى درجات النذالة والجريمة ، وارتكب أي فضاعة يستطيع، فيما الولايات المتحدة وأوروبا تدعمانه.
ووصف الإمام الخامنئي الشعب الفلسطيني بأنه قوي رغم ظلامته، مشيراً إلى نضال الشباب الفلسطيني الذي لم يسمح بأن تنسى القضية الفلسطينية، وأضاف: "يوم القدس هو فرصة جيدة للتعبير عن التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم.. وإسنادهم بالروح المعنوية ".