الخليج والعالم
تصعيد غير مسبوق في درعا.. الخلفيات والتوقيت
دمشق - علي حسن
بعد هدوء نسبي طويل شهدته معظم المناطق والمدن السورية خاصة في الجنوب، شهدت محافظة درعا خلال الـ48 ساعة الماضية تصعيدًا كبيرًا في العمليات الإرهابية تمثلت باغتيالات وكمائن وهجمات بالقنابل أدت الى استشهاد 10 أشخاص، بينهم مدنيون وإصابة عدد كبير آخر.
وذكرت مصادر أهلية أن 13 هجومًا وقع خلال هذه الساعات الماضية، توزعت في نوى واليادوده وطفس وأزرع وأنخل وقيطه وخربة غزاله، حيث استهدف مجهولون يُعتقد بأنهم من الجماعات المسلحة مستشارًا وقاضيًا في بلدة قيطه، في حين قتل مواطن نتيجة استهدافه في بلدة الصنمين كما قتل عدد من العناصر المسلحة التي اجرت تسويات مع الدولة السورية في خربة غزاله وعقربا والحراك واصيب رئيس فرع الامن الجنائي في الصنمين نتيجة استهداف سيارته بعبوة ناسفة على طريق بصير - درعا .
"خفايا الهجمات وتوقيتها".
وفي معرض تعليقه على تزايد الهجمات خلال اليومين الماضيين، رأى المحلّل السياسي خالد عامر في حديث لموقع "العهد الاخباري" أن "هناك أطرافًا خارجية وخاصة في الجنوب لا يُرضيها الهدوء النسبي الذي تعيشه سورية، وقد دخلت في سباق مع الزمن ضد التسويات التي أبرمتها الدولة السورية خلال الفترة الماضية مع أعداد كبيرة من المسلحين الذين ناصبوها العداء سابقًا وانخرطوا فيما بعد بالقوات الرديفة التي تعمل تحت امرة الجيش السوري".
وأوضح عامر لـ"العهد" أن "كيان الاحتلال يريد أن يعوّض الفراغ الذي تركه إنهاء غرفة الموك التي كانت تديره الجماعات الإرهابية من الأردن بقيادة الولايات المتحدة وعدد من الدول الخليجية وتقود "اسرائيل" هي بنفسها تلك الجماعات بشكل منفرد خاصة مع تزايد الحديث في الأوساط الصهيونية عن ازدياد نفوذ وشعبية المقاومة اللبنانية في الجنوب السوري، ممّا يشكّل خطرًا استراتيجيًا على كيان الاحتلال الذي سيبذل كل جهد للحيلولة دون ذلك".