معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

بهدف الهجمات البيولوجية.. واشنطن تبحث عن بكتيريا في أوكرانيا
20/04/2022

بهدف الهجمات البيولوجية.. واشنطن تبحث عن بكتيريا في أوكرانيا

في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن عن أي وسيلة لبث الحروب والنزاعات والمشكلات حول العالم، رأى خبير عسكري متخصص بالأسلحة البيولوجية أن الولايات المتحدة في إطار برنامجها البيولوجي بأوكرانيا، كانت تبحث عن بكتيريا أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، يمكن استخدامها كسلاح بيولوجي.

وفي التفاصيل، ذكر عالم الأحياء الدقيقة وكبير  المتخصصين في المركز العلمي السابع والعشرين لوزارة الدفاع الروسية العقيد المتقاعد ميخائيل سوبوتنيتسكي أن "الولايات المتحدة كانت مهتمة في جزء من برنامجها البيولوجي العسكري في أوكرانيا، من بين أمور أخرى، بالبحث عن سلالات من البكتيريا الخطرة المقاومة للمضادات الحيوية، والتي يمكن استخدامها في هجمات بيولوجية".

وكانت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قد أوقفت أنشطة خمسة مختبرات بيولوجية أميركية في هذا البلد، حيث كانت تجري بأمر من البنتاغون اختبارات على مسببات الأمراض مثل الجمرة الخبيثة، والتولاريميا، وداء الحمى المالطية، والكوليرا، وداء اللولبية النحيفة، وحمى الخنازير الإفريقية.

وقال رئيس قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية للقوات المسلحة الروسية الجنرال إيغور كيريلوف في نهاية آذار/مارس: "إن قسمًا من مجموعة مسببات الأمراض التي جمعها العسكريون الأميركيون في مختبراتهم بأوكرانيا انتهى بها المطاف في الولايات المتحدة، وتم تدمير السلالات المتبقية بشكل عاجل وفقًا لأمر وزارة الصحة الأوكرانية بتاريخ 24 شباط/فبراير"، سائلًا: "لماذا تحتاج الولايات المتحدة إلى هذه المجموعة من البكتيريا؟ لأن هذه المجموعات لها سلالات مقاومة للمضادات الحيوية".

وأشار كيريلوف إلى أن هناك مسببات الأمراض الخطيرة التي تقاوم بعض المضادات الحيوية، والتي أصبحت أكثر قابلية للحياة نتيجة الانتقاء الطبيعي، وبالتالي فهي جذابة من وجهة نظر استخدامها في الهجمات البيولوجية.

وأوضح سوبوتنيتسكي من جانبه بهذا الشأن أن "السلالة الأميركية المسبّبة للجمرة الخبيثة (أميس)، التي استخدمت في خريف عام 2001 في الهجوم في الولايات المتحدة هي سلالة طبيعية، فهي مقاومة لما يسمى بنسلين الجيل الثالث غير المعدل، والمرضى الذين عالجهم الأطباء بالبنسلين وفقا للإجراء القياسي ماتوا في النهاية"، مشيرا إلى أنه حين اكتشف الأطباء السلالة التي واجهوها وبدأوا في استخدام المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين، زادت فعالية نظام العلاج هذا.

وبحسب الجنرال كيريلوف، تم تشكيل شبكة تضم أكثر من 30 مختبرًا بيولوجيًا على أراضي أوكرانيا، والتي عملت لصالح البنتاغون، وأنفقت واشنطن أكثر من 200 مليون دولار عليها، لافتًا إلى أنّ كل ما هو صالح لاستمرار البرنامج العسكري البيولوجي الأميركي تم إخراجه من أوكرانيا بالفعل مباشرة بعد بدء العملية الروسية الخاصة هناك.

ووفق البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية، فإنّ صندوق الاستثمار الأميركي الخاص بنجل الرئيس الأميركي جو بايدن، هانتر بايدن، شارك في تمويل برنامج البنتاغون البيولوجي العسكري في أوكرانيا، وشارك رؤساء الإدارات والعاملون في الإدارة العسكرية الأميركية، فضلا عن شركات المقاولات الرئيسية التابعة لها، في إنشاء مكونات أسلحة بيولوجية، وكانت هذه الشركات مرتبطة مباشرة بنجل جو بايدن، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أسماء المشرفين الغربيين على المختبرات البيولوجية الأوكرانية.

هذا، وتم تشكيل لجنة برلمانية في روسيا للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية على أراضي أوكرانيا، وبمحصلة عملها، من المتوقع تقديم تقرير إلى الرئيس الروسي والحكومة والمنظمات الدولية.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم