الخليج والعالم
لائحة البريطانيين الممنوعين من دخول الأراضي الروسية تتسع
حظّرت السلطات الروسيّة على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، واثنين من وزرائه، وشخصيات سياسيّة بريطانيّة أخرى، الدخول إلى أراضيها، على خلفيّة موقف بريطانيا العدائي لروسيا ودعمها لأوكرانيا، وردًّا على العقوبات البريطانية على موسكو.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسيّة في بيان لها، اليوم السبت، أنّها أدرجت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيري الخارجية والحرب في قائمة الممنوعين من دخول الأراضي الروسية، ردًّا على العقوبات البريطانية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية الذي نشرته على موقعها الالكتروني: "فيما يتعلّق بالأعمال العدائيّة غير المسبوقة للحكومة البريطانية، والتي شملت فرض عقوبات ضدّ كبار المسؤولين في روسيا، تمّ اتخاذ قرار (ردّا على العقوبات البريطانية ضدّ روسيا) بضمّ أعضاء بارزين في الحكومة البريطانية وعدد من الشخصيات السياسية في قائمة الحظر الروسية".
وبحسب البيان، فقد ضمّت وزارة الخارجية كلًا من: رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزيرة الخارجية إليزابيث تروس، ووزير الحرب بن والاس، إضافة إلى عدد من الرعايا البريطانيين، إلى قائمة الممنوع عليهم دخول الأراضي الروسية.
وتتضمّن القائمة، أسماء كل من: نائب رئيس الوزراء ووزير "العدل" دومينيك راب ووزير المالية ريشي سوناك ووزيرة الداخلية بريتي باتيل.
ويُعدّ جونسون أحد أبرز القادة الغربييّن دعمًا لكييف، وفرضت حكومته عقوبات قاسية على روسيا على خلفيّة الأزمة الأوكرانية.
القرار الروسي جاء بعد تقارير إعلامية عن تنفيذ القوات الخاصة البريطانية "مهمّة خاصة" في قلب العاصمة الأوكرانية كييف لأوّل مرة منذ بدء الحرب.
ونقلت صحيفة "التايمز" عن قادة أوكرانيين قولهم إنّ "القوات الخاصة البريطانية (SAS) تولّت مهمّة تدريب "قوات أوكرانية محلية" في كييف".
وبحسب الصحيفة، فقد تولّت القوات الخاصة البريطانية (SAS) مهمّة توجيه المجندين العسكريين الجدد والعائدين لاستخدام صواريخ NLAW.
وحصلت أوكرانيا على دفعة بريطانية من صواريخ (NLAW) المضادة للدبابات وهي صواريخ خفيفة من الجيل الثاني، تلقّتها كييف قبل بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت تقارير صحفيّة أنّ أكثر من 30 دولة قدّمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا تشمل مليار يورو من الاتّحاد الأوروبي و1.7 مليار دولار من الولايات المتحدة.
وحذّرت روسيا، في مذكرة دبلوماسيّة رسميّة، تسلّمتها وزارة الخارجية الأميركية من السفارة الروسية لدى واشنطن، من أنّ شحنات الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تفاقم الصراع في أوكرانيا، وقد تؤدّي إلى "تبعات لا يمكن توقعها".
وجاءت المذكّرة تزامنًا مع بدء ظهور تسريبات عن مساعدات عسكرية أميركية إلى أوكرانيا، وبعد قرار من الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 800 مليون دولار - بما في ذلك، وللمرة الأولى، أسلحة مدفعية طويلة المدى - بهدف مساعدة أوكرانيا على مواكبة القدرات العسكرية الروسية.