معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الأمريكيون والأوروبيون لا يريدون سلامًا في أوكرانيا
14/04/2022

الأمريكيون والأوروبيون لا يريدون سلامًا في أوكرانيا

رأى الكاتب في مجلة "ذا أمريكان كونسرفاتف" دوغ باندو أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على ما يبدو لا يدعمان أوكرانيا من أجل التوصل إلى السلام مع روسيا، بل إنهما مستعدان لدعم كييف طالما تقاتل الأخيرة موسكو "حتى آخر اوكراني"، مضيفًا أن ذلك لطالما شكل المقاربة الغربية حيال كييف.

وأشار الى أن الحكومات الحليفة لأوكرانيا قامت بتوفير كميات هائلة من السلاح لكييف، وفرضت كذلك عقوبات قاسية على موسكو، وكل ذلك هو من أجل إبقاء أوكرانيا في الحرب، لافتًا الى أن أميركا والأوروبيين وجّهوا رسالة واضحة بأنهم لا ينوون المشاركة في القتال.

هذا واعتبر الكاتب ان الشيء الأكثر إثارة للقلق هو عدم دعم الدول الحليفة على ما يبدو للسلام، مشدّدًا على أن إلحاق الهزيمة الكاملة بروسيا في أوكرانيا هو أمر مستحيل، وتابع "موسكو تسيطر على أراضٍ شاسعة في المناطق الشرقية لأوكرانيا، وهناك تفوّق روسي في مجال القوة النارية، وحتى الآن لم تستخدم موسكو كامل قوّتها في هذا المجال".

وشدد الكاتب على ضرورة أن تدعم الحكومة الأميركية والحكومات الأوروبية السلام أقله بالقدر الذي تدعم فيه الحرب، واتهم "الحلفاء" بوضع أولوية على الهيمنة الغربية في أوكرانيا مقارنة مع السلام مع روسيا حتى عندما وجدت فرصة من اجل السلام بعد العمليات العدائية عام ٢٠١٤.

كذلك أشار الكاتب إلى تعليقات بعض المحللين الاميركيين التي تحدّثوا فيها عن ضرورة "انتصار أوكرانيا" وكيف أن هكذا سيناريو سيكون مكسبًا ليس فقط للغرب ولكن للعالم عمومًا. وبناء عليه نبّه الى خطر تحول الحرب إلى قضية تشمل كل الملفات والأطراف باستثناء الشعب الاوكراني.

الكاتب قال إن الأوكرانيين هم الذين في أمس الحاجة إلى وقف الحرب وإلى تسوية دائمة وثابتة، والسبيل الأفضل لتحقيق ذلك هو من خلال التوصّل إلى اتفاق يُعالج أسباب النزاع، خاصة ما يتعلق بهواجس روسيا الأمنية.

كذلك اتهم الكاتب الغرب بتجاهل المصالح الروسية وترك الأوكرانيين ليدفعوا الثمن، وشدد على أن الحكومة الأميركية والحكومات الأوروبية تتشارك المسؤولية في إشعال النزاع.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم