الخليج والعالم
عمران خان أمام حشود غفيرة: الأمة الباكستانية لن تقبل حكومة مستوردة من واشنطن
أمام تجمّع حاشد لأنصاره في مدينة بيشاور، دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق ورئيس حركة "إنصاف" عمران خان الى البقاء في الشوارع حتى إعلان الانتخابات، وقال: الأمة لم تعترف بالحكومة المستوردة من الولايات المتحدة والناس نزلوا الى الشوراع وهم يهتفون بشعارات الاستنكار، وأضاف "علينا أن نقرر ما إذا كنا نريد العبودية أم الحرية، فهل سنكون عبيدًا للولايات المتحدة؟".
وأكد خان أن الحكومة أزيلت بالتآمر، وأردف إن "الأفراح عمّت الهند و"إسرائيل" بخروجي من الحكم"، وخاطب المؤسسات الأمنية في باكستان عمّا إذا كانت "الأسلحة النووية للبلاد، في مأمن، تحت قيادة حكومة يرأسها شهباز شريف".
وانتقد المحكمة العليا الباكستانية التي ألغت قرارات بمنع تصويت حجب الثقة، وقال: "ما الذي كان يدعو المحكمة العليا لتفتح أبوابها في منتصف الليل من أجل إلغاء القرارات؟"، وتابع: "أيها القضاة الأعزاء، قضيت وقتًا في السجن، لأنني أحلم أن القضاء يجب في يوم من الأيام أن يقف مع ضعفاء المجتمع لا مع الأقوياء. الأمة عرفتني منذ 45 عامًا، هل سبق لي أن خرقت القانون؟ لعبتُ الكريكيت، هل اتهمني أحد في يوم من الأيام بالتلاعب في نتائج المباريات؟".
وقال خان "خلال 25 عامًا من العمل السياسي، لم أقم بالتحريض ضد مؤسسات الدولة، أو القضاء، لأن حياتي وموتي في باكستان، لكن ما هي الجريمة التي ارتكبتها لتفتح المحاكم عند منتصف الليل من أجل الإطاحة بي؟".
وإذ شدّد على أن "الحكومة المستوردة"، مليئة بأفراد خرجوا في السابق من السجن بكفالات، أشار الى أن "(رئيس الوزراء الحالي) شهباز شريف خرج بكفالة، وابنه كذلك، ونواز شريف محكوم عليه، وابنه هارب في لندن، وكذلك الحال مع أبنائه وابنته وزوج ابنته".
واتهم الولايات المتحدة بعدم احترام باكستان، وقال إن "واشنطن تفرض الخارجين عن القانون على هذه الأمة، سأذهب إلى كل مدينة في البلاد، وأتحدى بأنهم لم يروا هذا الشكل من تنقل الجماهير"، وأضاف: "يجب أن يعلم الجميع، أن هذه ليست باكستان السبعينيات، عندما تآمرت أمريكا لإزاحة ذو الفقار علي بوتو. باكستان اليوم فيها 60 مليون هاتف محمول، وأصبح لشبابنا صوت ولا يمكن لأحد أن يغلق أفواهنا".
ودعا عمران خان مؤيّديه للنزول إلى الشوارع في كراتشي السبت المقبل، والتظاهر في جميع أنحاء باكستان، من أجل الضغط لإجراء انتخابات مبكرة.