الخليج والعالم
الأزمة الأوكرانية تُقسّم الناتو
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا تحدث عن انقسامات داخل حلف الناتو حول كيفية إدارة المرحلة المقبلة من النزاع في أوكرانيا والمراحل التي ستليها.
الصحيفة نقلت عن مسؤوليْن غربييْن اثنيْن رفيعي المستوى أن دولًا مثل بولندا ودول البلطيق تريد قطع العلاقات بالكامل مع روسيا من أجل إرضاخ الأخيرة، وأشارا الى أن هناك دولًا أخرى مثل فرنسا وألمانيا وتركيا تريد إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذ ترى أن إرضاخ روسيا لن يكون سهلًا.
وبحسب الصحيفة، وزراء خارجية دول الناتو الذين سيجتمعون من أجل بحث كيفية دعم أوكرانيا في الحرب يتفقون على نقطة أساسية وهي أن الحرب ستستمر لفترة ليست بالقصيرة وأن القوات الروسية تحقّق تقدمًا ميدانيًا في شرق أوكرانيا.
كذلك لفتت الصحيفة إلى أن لقاءات حلف الناتو ستتركز على موضوع السلاح والمواد وليس العقوبات الاقتصادية، كما تحدثت عن إجماع عام على أن روسيا لم تعد شريكًا استراتيجيًا للناتو وأن الأخير لم يعد محكومًا بالقانون التأسيسي للعلاقات المشتركة بين الناتو وروسيا والذي يعود إلى عام ١٩٩٧، وأضافت أن القانون هذا وضع سقفًا على عديد القوات للناتو.
هذا وتحدثت الصحيفة عن نقص في بعض الأسلحة في المخزون الغربي مثل صواريخ "Javelin" الأميركية المضادة للدبابات، ونقلت عن المسؤولين أن أوكرانيا ستحتاج إلى أسلحة مختلفة من اجل المرحلة المقبلة من الحرب، مثل سلاح المدفعية البعيد المدى وطائرات مسيرة مسلحة أكثر تطورًا.
ووفق ما أفادت الصحيفة نقلًا عن مسؤول غربي رفيع المستوى، يسعى الناتو إلى العمل مع كييف من أجل ثني بوتين عن القيام بعمليات عسكرية مستقبلية ضد أوكرانيا حتى في حال انتهت الحرب الحالية مع خط تماس جديد بين القوات الروسية والأوكرانية.
وذكرت الصحيفة أن وزراء خارجية الناتو سيناقشون أيضًا "المفهوم الاستراتيجي الجديد" للناتو، والذي هو عبارة عن استراتيجية هي الأولى من نوعها منذ عام ٢٠١٠، مضيفة أن هذه الاستراتيجية هي أكثر تشددًا بكثير حيال روسيا وتتوقع فترة طويلة من المواجهة "الردع المكلف".
_
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024