الخليج والعالم
الأميركيون إلى بايدن: للتشدد مع روسيا دون الذهاب إلى الحرب
توقف "وليام غالستون" عند مقالة نشرت على موقع معهد "بروكينغ" عن استطلاعات رأي حديثة بينت أن الاميركيين يريدون من بايدن تبني سياسة أكثر تشددًا مع روسيا وفي نفس الوقت يرفضون خطوات سبق وأن رفضتها إدارة بايدن.
ولفت الكاتب إلى أنَّ الاستطلاعات تفيد على سبيل المثال أنَّ نسبة أكثر من 60 % من الشعب الأميركي تؤيد فرض العقوبات على روسيا وتقديم المساعدات المالية والسلاح لأوكرانيا. موضحًا أنَّ نسبة 52 % تؤيد ارسال المزيد من القوات الأميركية من أجل دعم الحلفاء الأطلسيين مقابل نسبة 19 %.
ونبّه "غالستون" في نفس الوقت إلى أنَّ نسبة 33 % فقط تؤيد ارسال القوات من أجل "مساعدة" الأوكرانيين، بينما تؤيد نسبة 16 % فقط إرسال القوات من أجل القتال
إلى جانب الأوكرانيين.
كذلك بيَّن أنّ َنسبة 52 % ترفض اسقاط الطائرات العسكرية الروسية مقابل 21 %، وأنَّ هذه النسب نفسها تنطبق على الموقف حيال فرض منطقة حظر طيران.
وأكَّد الكاتب أنَّ الاستطلاعات تبين أيضًا توجُّس الأميركيين حيال اللجوء إلى إجراءات غير عسكرية مثل الهجمات الالكترونية ضد روسيا.
وأضاف: "نسبة 20 % من الأميركيين فقط في المقابل ترى أنَّه يتوجب على الولايات المتحدة تقديم تعهدات إلى روسيا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بينما تؤيد نسبة 14 % فقط تقليص التواجد العسكري الأميركي في أوروبا الشرقية. ونسبة 8 % فقط تؤيد تعزيز النفوذ الروسي في الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي".
وأشار "غالستون" إلى أنَّ الاستطلاعات قد غيرت في مفهوم الأميركيين حيال المشهد الدولي، إذ تبين أنَّ نسبة 58 % تعتبر روسيا عدوًا مقابل 37 % تعطي نفس التصنيف للصين.
كما كشف الكاتب أنَّ أكثر من 60 % من المستطلعين تعتبر أنَّ فرص اندلاع حرب باردة جديدة ازدادت مقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل خمس سنوات، وأنَّ أكثر من نصف المستطلعين ترى أنَّ احتمالات الحرب النووية قد ازدادت.