الخليج والعالم
روسيا ترفض الاتهامات بقتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنَّ "روسيا ترفض الاتهامات بقتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية"، واصفًا هذه الاتهامات بالفبركة ومحذرًا من أنها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
ورأى بيسكوف أن المعلومات المتعلقة بمقتل المدنيين في بوتشا "يجب أن تكون موضع تساؤل جاد، فهناك علامات على تزوير مقاطع فيديو وتزييفات أخرى"، مشددًا على أنَّه "لا يمكن الوثوق بمواد الفيديو التي وزعتها أوكرانيا، فقد كشف خبراء من وزارة الدفاع الروسية عن علامات تزوير وتزييف فيديو".
ولفت إلى أنَّ "روسيا اقترحت البحث فيما يحدث في مدينة بوتشا الأوكرانية في مجلس الأمن الدولي، لكن مقترح موسكو جرى رفضه"، مبيِّنًا أنَّ الدبلوماسيين الروس سيواصلون الحديث عن موضوع الاستفزاز في بوتشا ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أنَّ "الموضوع بالغ الخطورة".
وأردف المتحدث باسم الكرملين قائلًا: "دعونا الزعماء والقادة إلى التمهل في توجيه اتهاماتهم والإصغاء إلى حجج روسيا".
وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية وزعت مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق. وسط تشكيك العديد مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، كما لاحظ المستخدمون أن "الموتى" يحركون أيديهم ويظهرون بصور غير واقعية ويتحركون.
من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاتهامات لروسيا حول ما حدث في مدينة بوتشا الأوكرانية بأنَّه "فبركة وابتزاز ويمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".
وقال لافروف خلال اجتماع مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: "تم شن وتنفيذ هجوم وهمي (مزيف ومفبرك) آخر في مدينة بوتشا بمنطقة كييف بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك.. ووفقًا للمخطط (الغربي) أقيم هناك عرض مسرحي بعد أيام قليلة (من انسحاب القوات الروسية)، وتم نشر الفبركات عبر جميع القنوات والشبكات الاجتماعية من قبل الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين".
بدورها، أكَّدت وزارة الدفاع الروسية أن الصور الفوتوغرافية ومواد الفيديو التي نشرها نظام كييف، والتي يُزعم أنها تشهد على جرائم الجيش الروسي في المدينة القريبة من العاصمة كييف ما هي إلا استفزاز آخر، مشددة على أنَّ المدينة طيلة فترة بقائها تحت سيطرة الجيش الروسي لم يتعرض فيها أيُّ مواطن محلي لأي نوع من الأذى.
وأوضحت الدفاع الروسية أنَّ "وحدات الجيش الروسي غادرت "بوتشا" يوم 30 آذار/مارس، غداة المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا، فيما أكد ئيس بلدية "بوتشا"، أناتولي فيدوروك في 31 آذار/مارس في رسالة بالفيديو عدم وجود جنود روس في المدينة، وهو في تلك المناسبة لم يشر من قريب أو بعيد إلى حوادث إطلاق نار على سكان محليين في الشوارع وأيديهم مقيدة".